
التاريخ : 2025-09-30

مدة القراءة : 2 دقائق
حتى في التأمل هناك فروقات واضحة بين الرجال والنساء، فقد أظهرت دراسة على طلاب وطالبات التمريض أن الرجال سجلوا درجات أعلى في ممارسة التأمل مقارنة بالنساء. يمكن تفسير هذا من منظور الحياة في العصور القديمة، واحتياج الرجال للتركيز الشديد أثناء الصيد للبقاء على قيد الحياة، بينما كانت النساء تدير عدة مهام في نفس الوقت مثل رعاية الأطفال، تحضير الطعام، وجمع الغذاء. هذه المهارات المتعددة شكلت خبرة مختلفة في الانتباه لدى النساء.
الكثير من النساء يجدن صعوبة في "تصفية الذهن" أثناء التأمل، حتى عند محاولة التركيز على التنفس أو على نقطة محددة، تعود الأفكار المتناثرة مرة أخرى بشكل متكرر، وهذا يفسر قدرة النساء على القيام بعدة مهام في الوقت نفسه، وهي مهارة اكتسبتها المرأة عبر العصور.
أظهرت الدراسات أن الرجال والنساء يختبرون التأمل بشكل مختلف، الرجال عادة يستطيعون التركيز على شيء واحد فقط بعمق، مثل التنفس أثناء التأمل، دون الانشغال بالأفكار أو المشاعر الأخرى، وهذا يساعدهم على الشعور بالهدوء وتقليل التوتر بسرعة. أما النساء، فهن أكثر قدرة على ملاحظة عدة أمور في نفس الوقت، مثل متابعة أفكارهن ومشاعرهن المختلفة أثناء التأمل، وهذا ما يشعرهنّ بالتعاطف تجاه أنفسهن بعد الجلسة.
النساء غالبًا يفضلن ما يسمى التأمل النشط، وهو ممارسة التأمل أثناء الحركة، مثل اليوغا، حيث يتحرك الجسم ببطء مع الانتباه للتنفس والشعور الداخلي. أما الرجال، "فالموضوع سهل": لأنهم يميلون أكثر إلى التأمل البسيط: جلسة على البحر، كاسة شاي، أغنية لأبو نورة، مع التركيز على التنفس واللحظة الحالية فقط.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
