
التاريخ : 2025-09-22

مدة القراءة : 2 دقائق
عادةً ما يقود الجيل الشاب التغيير في أي مجتمع، لأنها الشريحة الأسرع في التفاعل مع التقنية، والأعمق فهمًا لروح العصر، والأكثر قدرةً على التنبؤ في اتجاه المستقبل، كما أنها تمتلك رغبة في التغيير أكثر بكثير من المتقدمين في السن.
لذلك يبدو أن عمر منصات التواصل الاجتماعي قد قارب على الانتهاء، والسبب أن شريحة واسعة من جيل زد (جيل التغيير) يرونه عبئا، فهل ستكون هذه الشريحة أول من يهجر التواصل الرقمي؟ لتتبعها بقية الشرائح؟
تعبر الناشطة الأمريكية إيما لمبك، عن ضيقها بمواقع التواصل، فتقول أن التنبيهات استولت على انتباهنا، فلم نعد قادرين على التركيز بسببها، وبدلاً أن تخدمنا هذه التطبيقات، صرنا نحن نخدمها!
فمنذ أن يستيقظ الواحد حتى ينام، وهو ينتقل من تطبيق إلى آخر، مستنزفًا طاقته العصبية. تسعى إيما لقيادة حملة للتقليل من تحكم تطبيقات التواصل علينا.
جاذبية مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجميع موجود فيها، وقد ذكرت د. كارلا أليمو (وهي مؤلفة كتاب لماذا مواقع التواصل تعد بيئة سمية للبنات والنساء) تجربة طريفة، فقد عرض على مجموعة من طلاب الجامعة فكرة: كم المبلغ المالي المستحق، بنظره، مقابل الابتعاد عن مواقع التواصل لمدة شهر؟ كانت منتصف المبلغ للإجابات هو مبلغ ٥٠ دولارًا. ولما قيل لهم، هل تريدون أن يتوقف الجميع لمدة شهر، أجابوا أنهم مستعدين لدفع نفس المبلغ، مقابل أن يترك الجميع منصات التواصل!
معظمنا يرى في هذه المنصات عيوبًا كثيرة، لكننا نبقى فيها، لأن الدوائر الاجتماعية التي ننتمي لها، موجودة بها. لكن إذا بدأ جيل زد في هجرانها، فقد تتحول مع الوقت إلى منصات خاوية.
انحرفت وسائل التواصل عن أهدافها، فبدلا من كونها مجرد وسيلة للتفاعل مع أصدقائك، أصبحت كل شيء عدا التواصل البريء، وهذا مؤشر على فقدانها سبب وجودها.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
