
التاريخ : 2025-09-16

مدة القراءة : 2 دقائق
في عالم العلاقات، هناك مؤشرات مختلفة تدل على نهاية أي علاقة، وفي كثير من الأحيان لا يعبر الشركاء عن استيائهم مباشرة؛ فهم لا يقتصرون الشكوى الصريحة، بل يظهر استياؤهم بشكل غير مباشرة وطرق أكثر قسوة.. ومنها:
الشريك غير السعيد قد يحاول تعطيل أهداف الآخر أو لا يبذل أي جهد لمساعدته، مثال ذلك: عدم مساعدته على الالتزام بمواعيد مهمة، تعطيل محاولاته لتحسين النوم، أو عدم محاولة الصمت بينما يحاول التركيز. هذا السلوك قد يمتد ليشمل النجاح المشترك، مثل الإسراف المالي أو التقليل من الاستثمار إذا كانت الأهداف المالية مهمة للشريك.
الشريك غير السعيد قد يستغل نقاط ضعف الآخر ليثير غضبه أو إحباطه، مثلًا: مقارنة الشريك بإخوته بطريقة غير عادلة أو إثارة مخاوف تتعلق بالمظهر الجسدي. أحيانًا يبدو مستمعا جيدا فقط ليعرف أسرار شريكه بشكل أكبر؛ ثم يستخدمها لاحقًا بطريقة مؤذية، وكأن ضربات عاطفية دقيقة تُوجّه له.
الشريك غير السعيد يعيش في وهم المقارنة، ويتوقع المقابل من شريكه قبل القيام بأي شيء دون النظر لأي اعتبارات أخرى، فهو يضع نفسه "راس براس" أمام شريكه، وهذا يشمل حساب المهام العائلية، والمصروفات المالية حتى دون احتياج، على سبيل المثال: "انت اشتريت آيفون، أنا أشتري آيفون، انت صرفت ألف، أنا أصرف ألف".
التعرف على هذه المؤشرات والسلوكيات يجعل من الصعب تجاهلها؛ فإذا كنت ممن يتلقى هذه المؤشرات؛ فإن فهمها يساعدك على عدم الدفاع عن التفاصيل والتركيز على الصورة الأكبر: الشريك، هو غير سعيد بشكل عام، وليس بالضرورة بسبب أفعالك أو هواياتك. أما إذا كنت الطرف المصدّر، فلاحظ أنك تتصرف بناء على استيائك غير المباشر، لذلك تحلى بالهدوء واضبط انفعالاتك قبل أن تتسبب في أذى غير مبرر.
التعرف على هذه السلوكيات لا يبررها، لكنه يقلل من قدرتها على تدمير العلاقة، والشعور بالندم بعد الانخراط فيها يعد علامة صحية، وكلما قلت ممارستها، زادت فرصك في الحفاظ على علاقة صحية وثقة أعلى بنفسك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
