
التاريخ : 2025-09-03

مدة القراءة : 2 دقائق
هل لاحظت كيف يجيك حماس غريب في أول السنة؟ أول الشهر؟ أول يوم شغل؟ أو حتى بعد الإجازة؟ شعور أنك تقدر تبدأ من الصفر وتغيّر كل شيء؟ الشعور هذا مو شعور وهمي، بل يُعرف علميًا بـ تأثير البداية الجديدة (Fresh Start Effect) وهو سر دفين في النفس البشرية يساعدنا نتحمّس ونلتزم بأهدافنا.
الدراسات تؤكد: كل ما ربطت بداية جديدة بموعد له معنى (زي بداية السنة)، تزيد احتمالية التغيير بنسبة تصل إلى ٤٧٪. وبالمناسبة.. ترانا بداية الشهر وتقدر تصنع بدايتك الخاصة من اليوم.
ما تحتاج تاريخ رسمي عشان تبدأ. تقدر تخلي بداية الشهر، أو حتى بداية أسبوعك الجديد هي انطلاقتك. خذ لحظة للتفكير: وش تبغى تغيّر؟ وش تبغى تحس؟ وش ودك تحقّق قبل نهاية السنة؟ لحظة وقفة صادقة تصنع فرق كبير.
مو كل "بداية" لها نفس التأثير. بداية السنة تُعتبر أقوى بداية نفسية، لكن حتى بداية الشهر تعطيك دفعة. جرّب تراقب متى تكون بكامل طاقتك خلال الشهر أو الأسبوع... وحدد وقتك الذهبي للانطلاق. نصيحة: ابحث عن بدايات تحمل لك معنى شخصي، مو تواريخ مجرّدة.
السؤال السحري: ليش تبغى تحقق هذا الهدف؟ مو بس عشان تحس بالإنجاز، بل لأنك تبغى تصير أكثر صحة، أكثر حضور، أكثر سعادة. "السبب الحقيقي" هو اللي يخليك تستمر إذا خف الحماس.
لا تقع في فخ "قائمة الأمنيات الطويلة"، ركز على هدف أو هدفين فقط، لكن يكونون مهمين لك جدًا. التشتت هو العدو الأول للاستمرارية.
زي ما يقول جيمس كلير في كتاب "العادات الذرية": غيّر البيئة، تتغيّر أنت. خل الهدف أقرب من يدك، والشتات أبعد ما يكون. تبي تقرأ أكثر؟ خل الجوال بعيد والكتاب قريب، تبي تقلل السكر؟ خل المويا قدامك، والسكريات بأبعد درج.
البداية الواحدة غالبًا ما تكفي وحماسها يذوب بعد كم أسبوع. السر؟ تسوي سلسلة بدايات، بداية كل شهر.. مراجعة كل أسبوع.. رسالة تذكير من نفسك لنفسك. الهدف مو الكمال بل الاستمراريـــــــة.
تأثير البداية الجديدة مو سحر، هو جزء من فهمنا لطبيعتنا النفسية. نستمد القوة من الشعور بأن الماضي انتهى، واليوم فرصة نرجع فيه نرسم خط البداية من جديد. لا تنتظر ظروف مثالية، اصنع ظروفك. لا تنتظر الأحد الجاي، خل البداية اليوم.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
