هل أسهمت الرأسمالية في تحسين مظهرنا؟ أم قللت ثقتنا؟

التاريخ : 2025-08-25

مدة القراءة : 2 دقائق

كلنا نبي وجه جميل، وجسم رشيق، لتأثيرها على جودة حياتنا، كما يقول النجديون "المملوح مرحوم" فللشكل شئنا أم أبينا، تأثير سواء في مسارنا الوظيفي، أو حتى ارتباطنا العاطفي. طيب اللي ما حصلهن جينيا، هل يرضى بخلقة ربي، أو يدفع كم قرش، لطبيب تجميل، يده خفيفة، يحسن من شكله؟ 

** بالأرقام 🚨**

في بريطانيا، تُقدر نسبة العملاء الذين يتجهون لعمليات التجميل، في الفئة العمرية بين ١٨-٣٤ عامًا الربع، ويصل عدد حقنات إبر البوتكس هناك إلى ٩٠٠ ألف إبرة سنوياً! أما محلياً، فقد سجلت السعودية ٩٥ ألف عملية تجميل من أصل ١٢ مليون عملية من هذا النوع على مستوى العالم.

تحسين الثقة

في جلسات التنظير، وكتب الأخلاق، نقرأ أن الحكم على الآخرين لابد أن يتوجه للسلوك أو الإنجازات، وأن المهم هو الجوهر وليس المظهر! لكن الواقع أن معظم الناس يحكمون على الآخرين من مظهرهم، فظهور تجاعيد بسيطة على جبهتك وأنت في السن ٣٠ أو بروز أنفك قليلا، قد يجعل حياتك أصعب، سواء في تعامل النادل معك في المقهى، أو تقييمك السنوي في الشركة.

الرأسمالية المتوحشة 🎯

تنتقد أشتون كولينز، مديرة منظمة "أنقذوا الوجه" هي منظمة تسعى لتحسين صناعة مستحضرات التجميل، العبث التجاري بعمليات التجميل، وتقول أنها شاهدت مرضى لا تتجاوز أعمارهم ١٨ عامًا يعانون من مضاعفات مرتبطة بالبوتوكس بعد علاجهم على يد “ممارسين عديمي ضمير” حسب تعبيرها  كما تُحذر من أن العلاج مع طبيب (عليمي) قد يُسبب تغيرًا في تعابير الوجه، وعدم تناسق الوجه، وفي بعض الحالات ضمورًا عضليًا طويل الأمد قد يستغرق التعافي منه سنوات. 

اختلاف المدارس 🏫

ينقسم أطباء التجميل في التعامل مع علامات التقدم بالسن إلى مدرستين: الأولى ترى أن العلاج يقدم فقط إذا ظهرت العلامات فعلاً، بينما المدرسة الأخرى ترى أن التدخل قبل ظهور علامات التقدم، قد يؤخر من ظهورها، ويقلل من درجتها إذا ظهرت، لكن التحدي مع المدرسة الثانية، أنك إذا بدأت في العلاج، لن تتوقف، أيضاً التحدي الآخر أنها مكلفة ماديًا.

**الصورة الكبرى **

مهما قيل حول السخرية في الاختلاف بالشكل قبل وبعد عمليات التجميل، لكننا نتعامل مع الشخص بمظهره الجديد وليس القديم، وقد نفضل التعامل مع النسخة المحدثة أكثر من النسخة الأصلية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط