
التاريخ : 2025-08-13

مدة القراءة : 2 دقائق
هل تذكر ألم البطن الذي تشعر به ليلة المدرسة فتأخذه عذرًا للغياب؟الآن الجيل زد -سلّمهم الله- تنعاد عليهم مشاعر "ليلة الدوام"، لكن ليس بنكهة خوف أو قلق بل "شيلة هم"، والفرق الحقيقي؟ لا يغيبون.. وإنمّا يستقيلون.. نعم الشباب لعلّهم تحمسوا.
في ظاهرة تُعرف بـ "همّ الأحد"، يُصاب الجيل زد بالكآبة والقلق مساء كل سبت استعدادًا لبداية أسبوع عمل جديد، وأصبح ذاك الشعور يُثقل كاهلهم، مما يدفعهم أحيانًا إلى قرار ترك العمل.ماذا تقول الدراسات؟ ٤٥.٩٪ من الموظفين في جيل زد بأمريكا فكروا في ترك وظائفهم بسبب همّ العمل، وتركها ٢٠.٢٪ منهم.
السعي لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية جعل جيل زد أكثر إصرارًا على ترك العمل الذي يمس صحتهم النفسية. إذ يرى ٧١.٦٪ من جيل زد أن وظائفهم تُؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، مقارنةً بـ ٤٤.٦٪ فقط من جيل الألفية. هل يعني أن الجيـــــــ🙍🏽♀️🙍🏽🙍🏽♂️ــــل زد "عيّــــوط"؟حددت الدراسة أهم أسباب إحساس الجيل زد ببُغضِ يوم الأحد وخرجت بالآتي: - ضغط العمل وعبء المواعيد: يرى ٣٣.١٪ أن الضغوط لها دور في "همّ الأحد". - الإرهاق النفسي والجسدي: أفاد ٢٣.٦٪ منهم عن معاناتهم من الإرهاق والاحتراق بسبب بيئة العمل. - التوقعات المثالية: يجد ١٥.٧٪ منهم أن التوقعات غير الواقعية في العمل تزيد من توترهم.
الجيل زد قوة دافعة للتغيير في بيئة العمل. فهم لا يترددون في طرح مواضيع قد تجاهلتها الأجيال السابقة، ويسعون لتحقيق التوازن في أداء مهامهم، وإذا لم يتمكنوا؟ فسيقولون: "سلّم على الأهل" (أي يستقيلون) كما يقولون. مما يجعلنا نستنتج أن ظاهرة قلق السبت من "همّ الأحد" تعكس الحاجة المُلحّة إلى بيئات عمل تُراعي الصحة النفسية كما تُراعي مواعيد التسليم. دوغلاس آدامز، مؤلف الخيال العلمي، يصف اللحظات القاتمة بـ "وقت العصرية الطويـــل"، ونُشّبّه الظاهرة بقلق رجل ما من تبعــــــــات خروجه عن عتبة منزله البارد في وقت الظهرية حين تكون الشمس عمودية.
الكاتب يقول: التشبيه ماله دخل؟ خلّوني أفضفض عن حُرّ ما أواجه من حَرّ، وسلامتكم.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
