
التاريخ : 2025-08-12

مدة القراءة : 2 دقائق
قصة تتوارثها الأجيال: الطبيب المخيف هو طبيب يحمل إبرة. من إبرة التحليل الألطف وحتى إبرة الأسنان الأوحش، مهما بلغت من الجلادة لابد أن تنكمش حواجبك لحظة اقتراب الوخز. والعلماء ليسوا أشجع منا بشيء، فهم أيضًا حاولوا تقليل استخدام الإبر قدر المستطاع، في اللقاحات على الأقل..
حين بدأت محاولات إيجاد بدائل لحقن اللقاحات، كان البديل هو الاعتماد على الفم والأنف فهما معبر معظم الفيروسات. ولكن فشلت هذه المساعي بسبب الدفاعات الاستثنائية التي تتمتع بها هذه المناطق ضد الجزيئات الغريبة.
كان المهندس هارفيندر جيل يقرأ عن أمراض اللثة -نشاط اعتيادي للمهندسين- وصادف بحثًا يذكر أن "الجيب اللثوي" وهو الفراغ بين جانب الأسنان واللثة، يمكنه امتصاص الجزيئات بكفاءة عالية! وصرخ جيل: وصلت خير! بما أنه شديد النفاذية لماذا لا نستخدمه للتطعيم ونفك الناس من شر الإبر؟
لاختبار هذه الفرضية بالتأكيد تسلط العلماء على الفئران المسكينة، ولكن التحدي مختلف هذه المرة، عليك أن تنظف أسنان الفأر بالخيط! وتطوع فارسان لاختبار النظرية، في تزامن ملفت، كان أحدهما يفتح فم الفأر بلطف باستخدام حلقة معدنية من سلسلة مفاتيح، والآخر يمرر الخيط.
• نجح الخيط المغلف بالبروتين في إيصال ٧٥٪ من محتواه إلى لثة الفأر، وحافظ على مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة لمدة شهرين.
• بعد إضافة فيروس إنفلونزا غير نشط للخيط وتطبيقه على ٥٠ فأرًا، نجت جميع الفئران الملقحة من العدوى، بينما "ودعت" جميع الفئران غير الملقحة.
• أظهرت الفئران الملقحة استجابة مناعية شاملة شملت الأجسام المضادة في البراز واللعاب، وزيادة خلايا T في الرئتين والطحال، وتضخم العقد الليمفاوية، ووجود أجسام مضادة في نخاع العظام، ما يشير إلى تنشيط كامل للجهاز المناعي بفعالية مماثلة للقاحات الأنفية مثل FluMist.
جرّب الباحثون الفكرة على ٢٧ متطوعًا سليمًا باستخدام أعواد تنظيف أسنان مطلية بصبغة طعام، حيث وصلت نحو ٦٠٪ من الصبغة إلى اللثة. وأبدى معظم المشاركين استعدادهم لتجربة لقاح عبر الخيط وتفضيلهم له على الحقن.
رغم النتائج المبشرة، لا تستبشروا! لأن نجاح الفكرة يتطلب اختبارها على أشخاص بدرجات مختلفة من صحة اللثة معظم البالغين يعانون من مشاكل في اللثة، (وصل الرقم لـ ٤٠٪ في أمريكا) حتى الآن كل ما نعرفه هو أن المستقبل يحمل وعودًا، وقد يغير لقاح الخيط قواعد وفزع لعبة التطعيم.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
