الجيل الجديد يفضل التوصيل مجانًا

التاريخ : 2025-08-11

مدة القراءة : 2 دقائق

لما كنا نشاهد الكرتون (مازال بعضنا يفعل) يمر علينا مشهد متكرر، واحد يمشي ويأشر بيده يطلب من سيارة أنه يركب معها مجانًا، لم يعد هذا المشهد خاصًا بأفلام الكرتون، فقد رجع لنراه في واقعنا!  

تعددت الأسباب 🧾

مينز وإندليشر شاب وفتاة نمساويين، وثقا تجربتهما في الإنستغرام مع ٤٠٠٠ حالة ركوب مجانية مع سيارات، في أكثر من ٦٥ دولة على مستوى العالم! يقولون أن دافعهم وراء هذا العمل سببين: تقليل استخدام الوقود، فبدلاً من سيارتين يقطعون نفس المسافة، تكون سيارة واحدة، ثانياً: التعرف على البشر، فكل تجربة ركوب سيارة هي بحد ذاتها قصة إنسانية لا تتكرر، واحد يقولك إنه توه زوج بنته، وثاني يقولك أنا متقاعد، ويبحث عن زيادة الدخل ... وتضيف جريد سبب ثالث: توفير المال أيضاً.

قصة الاستركاب 🚗

بدأت فكرة إنك تركب مجاناً مع غريب في سيارة في الولايات المتحدة الأمريكية، في أوائل القرن العشرين، وصارت نمطًا متكررًا في الثلاثينيات بسبب سوء الأحوال الاقتصادية في أمريكا. ثم تحولت مع الأفلام، إلى حركة متعارف عليها، تمشي وأنت تعطي وجهك للسيارة، وتشير بإبهام كفك الأيمن نحو الوجهة التي تريد.

لكن في فترة الخمسينيات، تكررت حوادث اعتداء على الراكبين، اللي خلا السلطات الأمريكية، يصنفون هذا السلوك على أنه خطير، وفي فترة السبعينات الميلادية في أمريكا، يكاد يكون توقف.  

** الجيل الجديد 📱**

إذا بغينا نعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤشر على انتشار شيء معين، فنقدر نقول أن ركوب السيارات رجع مرة ثانية، فتحت هاشتاق #hitchhiking يوجد ما يقارب نصف مليون منشور تتحدث عن تجارب مختلفة، لأناس يركبون مع غرباء. الكندية كورتيني آلان لديها ٧٥ ألف متابع في حسابها @hitchhikercourtney وتوثق فيه تجربتها في ركوب السيارات مجانًا، تقول كونها امرأة، يجعلها ذلك تشعر بالخوف والارتباك بسبب الركوب مع رجال غرباء، لكنها تجربة ممتعة.  

الصورة الكبرى:

معظمنا يتعامل مع سائقي أوبر برسمية، لأن طبيعة التعامل قانونية ومالية، لكن نتعامل بأريحية مع من يوصلنا مجانا، فكأن غياب المال، يقربنا إلى إنسانيتنا.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط