
التاريخ : 2025-08-03

مدة القراءة : 2 دقائق
كشف تقرير الأربعاء الماضي أن روابط المشاركة العامة لمحادثات "ChatGPT" - اللي يضغطها المستخدم عشان يرسل محادثته لصديق أو يحتفظ فيها - كانت قابلة للفهرسة عبر جوجل. والنتيجة: أكثر من ٤٥٠٠ محادثة ظهرت مباشرة في نتائج البحث. بعضها يحتوي على معلومات حساسة جدًا: أسماء، مواقع، علاقات عائلية، وحتى خطط مشبوهة.
زر "Share" في "ChatGPT" يعطيك رابط. لكن كثير من المستخدمين ما كانوا يدرون إن الرابط هذا ممكن يظهر في جوجل ,علشان كذا - بدون الوعي بخطورته- فعّلوا خيار "ظهور في نتائج البحث". شركة OpenAI تقول إن المشاركة ما تصير علنية إلا باختيار المستخدم، لكنها اعترفت الآن بأن كثير من الناس ما كانوا فاهمين طبيعة هذا الخيار. وبعد ضغط إعلامي، أعلنت OpenAI أنها أوقفت هذه الميزة نهائيًا.
بعض المحادثات المسربة تشمل: - طبيب يطلب نصيحة في حالة سريرية لأحد مرضاه
ناجٍ من صدمة نفسية يشرح قصته بالتفصيل
خطة اختراق سيبراني ضد جهة مسلحة
محادثة تناقش تداول داخلي غير قانوني (insider trading)
كاريسا فيليز، أستاذة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جامعة أوكسفورد، قالت: "أنا مصدومة، نعرف إن البيانات ما تكون خاصة ١٠٠٪، لكن هذا؟ مخيف جدًا."
"Grok" عندهم نفس المشكلة، لكنه ما يعطي الخيار للمستخدم، بل يجعلها متاحة للعلن تلقائيًا. ومنصة Meta واجهت انتقادات مشابهة بعد ما أظهرت طلبات المستخدمين للذكاء الاصطناعي على شكل "موجز عام" داخل تطبيقاتها. نفس المخاوف: المستخدم يظن إنه يتحدث بشكل خاص، لكن النظام يعرض المحادثة للكل، لذلك الخبراء حذروا من إن الناس ما عندهم وعي كافٍ بمخاطر الخصوصية الرقمية.
حتى بعد حذف الميزة، ومحاولة "Open AI" لحذف عدد كبير من المحادثات على جوجل، الضرر ما انتهى. الباحث "هانك فان إس" قال إن أكثر من ١١٠ ألف محادثة محفوظة على موقع "Wayback Machine"، اللي يؤرشف صفحات الإنترنت. سؤاله المشروع الآن: من يملك الحق في حذف هذه المحادثات؟ المستخدم؟ OpenAI؟ ولا أحد؟ جرت العادة أن اللي يدخل هذا الأرشيف ما يطلع.
الناس تستخدم "ChatGPT" كأنه طبيب، محامي، صديق.. بينما الشركة تقول: "احذروا، ما في سرية تامة". سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI يقول: "إذا طلبت المحكمة المحادثات، ممكن نضطر نسلمها". خلك حريص وأنت تستخدم أي أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي، في العمل، أو حياتك الشخصية.. عشان ما تجيب العيد، وتلاقي الغسيل على جوجل.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
