
التاريخ : 2025-07-30

مدة القراءة : 2 دقائق
تلك الرغبة عندما تشتهي قهوة (طاش ما طاش) أو الرغبة الجامحة بتذوّق بيتزا (فريندز) أو التشيز كيك الشهير، أو حتى الفضول لتذوّق مشروب صودا مثل دكتور بيبر عند مشاهدتك الأعمال الأمريكية.. كلها ليست محض صُدفة، هي تكتيك عاطفي مدروس تستغله العلامات التجارية لصالحها (وصالحك إن كنت "الله بالخير").
تتّبع الأفلام الجديدة فكر تسويقي يروّج لفيلمها؛ فتستفيد من مبيعاته، وكذلك تسوّق لرعاتها؛ فتستفيد من نجاحهم!هذا الفكر التسويقي مبني على تحليل مُجتمعي يقول: - ٨٨٪ من المشاهدين يعدّون الأفلام مصدر "وناستهم" إذا أصبحوا مثل قدر الضغط - ٦٠٪ يفضلون "القعدة البيتوتية" والمشاهدة من المنزل - ٧٧٪ ما زالوا وفّيين لصالات السينما - ٧٠٪ اشتروا منتجات مرتبطة بأفلامهم المفضلة خلال العامين الماضيين - ٤٢٪ قالوها بصراحة "حنّا مخفّات، احتمال نشتري أي منتج يظهر لنا في أي فيلم"
شرحت دراسة من أمازون بالشراكة مع "Crowd DNA" كيف يتوزع تأثير الفيلم عبر خمس مراحل، سمّوها "الموجات"..
ولكن احذر أخي المشاهد، فهذه الموجات يتّبعها المسوّقون للتأثير عليك عاطفيًا وإيقاعك في فخّ الشراء:
١/ مرحلة البناء (قبل العرض)🧱📲: مع نشر المقطع التشويقي "التريلر" تتزايد المشاعر بين إثارة وترقّب قبيل عرض الفيلم ويبدأ الناس بتداول القيل والقال.
** ٢/ مرحلة السقوط (أثناء المشاهدة)🎢📺:** يُغمَر المُشاهِد بالأحداث رويدًا رويدا، وهنا تسقط في حُب النجوم (الممثلين) والنجوم الصامتة (المنتجات الظاهرة).
٣/ مرحلة الموجة الأولى (٢٤-٤٨ ساعة بعد المشاهدة)💣📡: هنا مربط الفرس، حين "يسولف" المُشاهِد عن الفيلم ويقول آرائه، ثم ينتقل بين مقاطع مراجعات الفيلم واحدًا تلو الآخر، وينغمس باحثًا عن منتجات الفيلم.
٤/ مرحلة الموجة المتأخرة🪤⛓️💥: مُبارك، وقعت في المصيدة. يتحوّل ١٨٪ من المشاهدين في هذه المرحلة إلى "مُعلنين" للعلامات التجارية الظاهرة في الفيلم "بدون ما يدرون".
** ٥/ مرحلة التعلّق🧗🏽🪢:** من هنا يبدأ كل شيء، حيث يُتداول حب "طاش ما طاش" بين الأجيال، ويستمر حب مشاركة أشهر الأفلام الأمريكية مثل تايتانك، وشاوشانك، وهلمّ جرّا.
استغل مرحلة "الموجة المتأخرة"؛ لأن نصف المشاهدين ما يُقارب ٤٥٪ يعودون لمشاهدة نفس الفيلم مرارًا وتكرارًا، لأنهم يرتبطون بعالم الفيلم ويتعلقون بشخصياته، فماذا عليك فعله؟ - ضع منتجك في مشهد طبيعي (لا كإعلان صريح). - تعاون مع منصات، مثل: "شاهد" و"نتفليكس" لإنتاج محتوى حصري. - عيد عرض الإعلانات أثناء بث الأفلام الكلاسيكية. - صمم منتجات خاصة بالفيلم، واطرحها على أشهر منصات البيع.
الأفلام عرفت الجانب الذي يوجعنا، فأصبحت السمسار الذي يربط المشاهدين بالعلامات التجارية. والشركات التي تفهم هذه المعادلة؟ تستطيع كتابة سيناريو نجاحها بيدها. 📽️
جريد تقول: قد تنسى أحداث الفيلم.. لكنك لن تنسى ذلك الشعور عندما وجدت منتجك المفضل في نون أو على رفوف السوبر ماركت!
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
