خطوط الطيران تستغل المسافرين بترقية الحجز

التاريخ : 2025-07-08

مدة القراءة : 2 دقائق

لو كنت من الأعزاء المسافرين على الدرجة الاقتصادية، فبالتأكيد تعرف شعور الركض للطائرة بأسرع ما يمكن بحثا عن مكان لحقيبتك في الرف العلوي، ولو كان حظك "يكسر الصخر" سيكون بجانبك مقعد فارغ، يخفف شعور الاختناق. 

**حين يكون الانفصال عن الواقع مربحًا **

في السنوات الأخيرة سمعنا كثيرًا عن التحديات الاقتصادية، وأن السفر أصبح رفاهية لا يمكن للناس للاستغناء عنها،  لكن شركات الطيران اختارت تجاهل هذا كله وتعاملت بمبدأ "إذن من طين وإذن من عجين" وزادت أسعارها، وبدأت ببيع ما كان مجانيًا في السابق، مثل رفاهية اختيار مقعدك أثناء الحجز، وبدأت باختراع فئات سفر جديدة تعلو الاقتصادية وأكثر رفاهية منها، في محاولات مستميتة لدفع المسافرين للدفع أكثر! 

**لماذا؟ **

الدرجة الممتازة (النخبة الاقتصادية) هي درجة تقدم مميزات أعلى بقليل من مجرد مقعد، وفي السابق كان الناس "يستخسرون يدفعون عليها" ولكن في الربع الرابع من عام ٢٠٢٣ ارتفع عدد المسافرين عليها بنسبة ٣٦٪؜ مقارنة بنفس الفترة في ٢٠١٩، بالرغم من أن حجم السفر الكلي لم يتغير كثيرًا.  فعلى ما يبدو بأن عادات الإنفاق تغيرت، وحين يود أحدهم السفر، فالتجربة المريحة هي أولويته، حتى لو اضطر لدفع مبلغ إضافي في سبيل البديهيات أو الرفاهيات؛ ولعل هذا ما يفسر ارتفاع مبيعات تذاكر درجة الأعمال بقوة. 

وهكذا اشتعل الطموح

أو ربما الطمع! فحين لاحظت شركات الطيران أن المسافرين على استعداد أكبر للدفع، ابتكر بعضها فئات السفر العليا أكثر، على سبيل المثال:  - شركة يونايتد إيرلاينز اخترعت فئة سفر جديدة (من فئات الدرجة الأولى) تمتاز بأنها تقدم الكافيار للمسافرين على متنها، ويتوقع أن تطلقها العام القادم. 

  • أطلقت الخطوط الجوية الفرنسية “La Premiere” كابينتها الجديدة والتي تقدم أطول مقاعد في السماء في أبريل الماضي.

  • قدمت الخطوط الجوية الأمريكية هذا الشهر “Flagship Suites”، وهي كابينة جديدة لدرجة رجال الأعمال.

  • حتى شركات الطيران الاقتصادية مثل ساوث ويست، سبيريت، وفرونتير بدأت هذا العام بطرح عروض مميزة، تتراوح بين كبائن جديدة لدرجة رجال الأعمال إلى مزايا أبسط مثل اختيار المقعد.

  • طيران الإمارات، ملك الرفاهية، قاموا بتحسين تجربة الدرجة الأولى لتشمل كافيار غير محدود مع خدمة القفازات البيضاء، وملابس نوم مرطبة بتقنية الكبسولات الدقيقة، وأدوات مائدة من مصممين عالميين، ووضعية مقعد "الجاذبية الصفرية"؛ وحتى للركاب في المقاعد الوسطى، ما نسيتهم ووفرت لهم نافذة افتراضية.

**الصورة الكبرى **

زيادة المميزات لبعض الفئات تسلب الراحة من فئات أخرى، فلو كنت ترفض دفع ألف دولار لترقية حجزك لفئة أعلى، في أفضل الحال ستجبر بشكل أو بآخر على دفع مئة دولار لتنال تجربة مقبولة، كأن تجلس بجانب النافذة وتجد مكانًا لحقيبتك. 

*جريد تقول: بعض شركات الطيران لا تبيع الراحة، بل تبيع الهروب من المعاناة.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط