التاريخ : 2025-07-01
مدة القراءة : 3 دقائق
القياديون هم الأعلى تكلفة على منظماتهم، والمميزات الخيالية التي يتمتعون بها ليست إلا محاولة تعويض عن المسؤولية والضغوط العالية التي تسحقهم، فهم المسؤولون عن توجيه السفينة، وليس تحريكها، لذا لو اتخذوا قرارًا خاطئًا، فلن تتوقف السفينة إلا بعد اصطدامها بصخرة.
صحيح أن معظم القادة أصحاب كفاءة ومهنية عالية، ولكن إشرافهم على الصورة الكبرى يجعلهم منفصلين عن الواقع، وعوضًا عن اتخاذ قرارات شمولية، تصبح قراراتهم مقتطعة من سياقها ومدمرة. فالقادة غالبًا يركزون على الأرقام لاتخاذ القرار، ولكن دراسة جديدة كشفت أن ٦٢٪ من القادة "يهبدون" في نظر موظفيهم، وليسوا أهل للثقة.
الموظف العادي هو المشغل الفعلي لأي منظمة، وبدونه لن تتحرك شعرة من مكانها، أما الفجوة فتنشأ حين يشعر الموظفين بأن مستقبلهم مرهون بقرارات شخص لا يعي تعقيدات توجيهاته، ويتخذها بسطحية مقلقة أحيانًا، وحين يفقد الموظفون إيمانهم برؤية قائدهم، وربما يزدرونها، فبالتأكيد لن يخاطروا بمستقبلهم المهني في هذه المنظمة، ولن يبذلوا جهدًا خياليًا لتحقيق رؤية لا يؤمنون بجدواها، وهكذا تخسر المنظمة موظفيها، واجتهادهم!
حسب آمي لافوي، نائبة رئيس تجربة علوم الناس في "Culture Amp": الإلهام بالصدق، بالتأكيد لن تمتلك كل الإجابات، ولن تقبض على جوهر الصواب، ولكن شارك ما تعرفه، واعترف بما تجهله، وفسر اختياراتك واشرح سياقها، ولا تقفل الأبواب على موظفيك وتشعرهم بالعجز، بل حاول تذكيرهم بما يقع في مجال تأثيرهم وساعدهم بالتركيز على ما يقدرون على تغييره.
التقدير الشخصي: انخفضت نسبة رضا الموظفين لقاع جديد عالميًا، مما جعل الموظفين يفقدون حافزهم -ما ينلامون- وهذه مصيبة على الطرفين، فالموظف الخامل يعاني من البؤس المستمر في ثلث يومه، والمنظمة تعاني من انخفاض جودة إنتاجيتها.
التقدير الشخصي ببساطة، لو كنت قائدًا لا تجعل تقديرك عامًا وشاملًا، حاول "شخصنة" المديح قليلًا، لاحظ الجهود الفردية، وتطور كل واحد منهم، فأعظم ما تقدمه لإنسان هو إشعاره بأنه مرئي! بالإضافة إلى أن الأرقام تقول "الموظف إذا شعر بالتقدير من مديره، من المرجح بنسبة ٧٤٪ أن ترتفع إنتاجيته في التقييم المقبل".
تطبيع الإنسانية: من أبشع التجارب هي أن يجرد الموظف من إنسانيته ويعتقد بأنه روبوت يُحاسب إذا تجرأ على التجربة واختبار فرضياته، وهذا الأسلوب يجرد الإنسان من إبداعيته، ويكلف المنظمة فرص نمو هائلة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.