
التاريخ : 2025-06-29

مدة القراءة : 2 دقائق
التفكير الزائد عادة نعرفها كلنا: ترجع من الدوام، تتذكّر جملة قلتها في اجتماع عائلي أو مهني، وتبدأ تحللها كلمة كلمة. لكن… هل كل "تفكير زائد" سيئ؟
الجواب:
الأولى: تسحب طاقتك وتجعلك تدور في نفس النقطة، مرة تلوم نفسك، ومرة تدور بين تهديد ووعيد إمّا لتصرّف منك أو قول لم ينل إعجابك، أو تصرفات وأقوال أشخاص أُخر.
الثانية: تعطيك عمق في الفهم وتساعدك تتخذ قرارات أدق.
لو سألَت موظفة زميلتها عن عرض كبير ستُقدّمه، وأخذت بملاحظاتها ثم راجعت النقاط مرتين وثلاث، وحذفت وأضافت وعدّلت وبدّلت.. هل هذا تفكير زائد؟ نعم. هل سلبي؟ أبدًا. هذا النوع من التفكير يسمّى “التفكير الواعي”، وغالبًا ينتج عنه جودة أعلى وثقة أقوى.
هناك عدة علامات تنبّهك على أن التفكير عندك تحوّل من "واعي" إلى "مُقلق"، ودخلت منطقة الخطر: - تُفكّر مرارًا وتكرارًا بخطأ حدث في الماضي وتبحث عن حلول وتقول "لو أني…" "يا ليتني…" .
تتردد في أبسط قرار، مثل الرد على الرسائل البريدية أو "الواتسابية".
تحس بصداع أو أرق بدون سبب واضح… لكن الحقيقة إنها “دوامة تفكير”.
تُلاحظ أن مزاجك الحسن صار "صعب المنال"، ويتعكرّ صفو مزاجك بسرعة.
هل سبق أن لاحظت أن الشخص الذي يتأمل قراراته، ويحسب خطواته، ويطلب آراء الفريق… هو غالبًا من يُقدّم مُخرجات "عليها الكلام". بالتفكير الواعي، ترتفع جودة العمل، وتزيد الثقة بالنفس، خصوصًا إذا كان الجو العام في الشركة يسمح بالمشاركة والتجربة، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية على أثر بيئات العمل الداعمة في رفع الأداء وحماية الصحة النفسية.
التفكير الزائد مظلوم إعلاميًا.. إذا كان يساعدك، فهو حليفك، لكن إذا بدأ يرهقك، وقّفه عند حده. درّب نفسك متى تفكّر، ومتى "تطفّي النور" وتعيش يومك.
جريد تقول: التفكير الزائد ما هو عدوّك.. إذا كان وراه هدف!
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
