التاريخ : 2024-01-24
مدة القراءة : 1 دقائق
شعور “القفطة”، والظنّ بأنك كنت قادرًا على التنبؤ بالحدث قبل حدوثه، هو ما يُسمى بتأثير الانحياز للإدراك المتأخر . مثل أن تنتقد السوق، بعد نزول الأسهم، أو تلقي اللوم على المدرب، بعد مباراة كروية محبطة،
وش سبب الشعور؟ يرجع الشعور إلى رؤيتنا للأحداث الماضية وتفسيرها بناءً على المعلومات التي نملكها الآن، وهو ما يجعلنا نظنّ أن قراراتنا الحالية كانت واضحة ومنطقية! 🤷🏻 وعندما نتذكر الماضي، تتضح الصورة وتبدو مفهومة، فيبدأ لوم الذات وإعادة تقييم القرارات والأحداث بناء على المعرفة الحالية.
التاريخ سلسلة متصلة القرارات، بنيت على ما توفر حينها من معلومات وظروف، فمهما كنت “مُحنِّكًا ومُدرِّكًا” للأمور، لن تتضح لك الصورة إلا بعد فترة من الزمن، وتقول “آها!”، لذلك الحكم المتناقضة مثل: “الطيور على أشكالها تقع” و “الأضداد تتجاذب” أو “البعد يزيد القلب ولعًا” و "البعيد عن العين، بعيد عن القلب.” ليست حكما مطلقة، بل نسبية، تطبق حسب السياق.
"تُعاش الحياة إلى الأمام، ولكن تُفهَم إلى الوراء."