الضحك كطريق للتصالح مع الواقع

التاريخ : 2025-06-24

مدة القراءة : 2 دقائق

ليش نضحك؟ المحفز الأساسي للضحك، هو إدراك إنه في شيء صار غلط. مثل لمن شخص يتعثّر أو يقول جملة تاخذ منعطف غير متوقّع. الكوميديا تعيش على الخلل، لكنها تخفّف وقعه. هذه المسافة بين التوقّع والنتيجة تعطينا مساحة نفسية نضحك منها.

الضحك كوسيلة تأقلم

الكوميديا ما تعالج، لكنها تخفف، فالمواقف الصعبة أو المحرجة تصير أسهل لما نضحك عليها. الكومديانز يعرفون هذا التأثير ويستخدمونه لمواجهة الاحراجات والفشل. فالنكته تقلل من التوتر، وتحول الاحراج إلى لحظة فرحة مشتركة.

وش يخلي الشي يضحك؟

علم النفس يقترح أربع محفزات للضحك: - كسر التوقعات: عندما يحدث شيء يخالف التوقعات أو المعايير الاجتماعية، مثل شايب يلحق ترندات التيكتوك.

التفوق: عندما نشعر بالارتياح لعدم وقوعنا في الخطأ الذي وقع فيه الآخرين.
المفاجأة: عندما يقع شيء خارج الحسبة تمامًا.
كسر قاعدة بدون ضرر: لمن يصير شيء حميد يخالف العادات، مثل قطوة تلبس مريول.

الضحك ضرورة اجتماعية

نضحك أكثر لما نكون مع الناس مولأن النكت تصير أقوى، لكن لأن الضحك نفسه وسيلة تواصل. رسالة خاصة تقول "أنا معك"، وتكسر الجليد بين الغرباء. والكوميديا توصلنا لبعض أسرع من أي حوار.

الصورة الكبرى:

الضحك يخفف التوتر ويخلّي الجسم يرتاح. بس الأهم، أنه يفتح الباب في عقلنا لحقائق ما نحب نواجهها. أحيانًا، النكتة تقول اللي الكلام المباشر ما يقدر عليه. في المرة الجاية اللي تضحك فيها، اسأل: وش الصراع اللي خلف الضحكة؟ احتمال كبير أنك تضحك على شيء حقيقي داخلك، لكن ما ودك تسميه.

*جريد تقول: الكوميديا تعيش على الخلل، لكنها تخفّف وقعه.