تخويف الموظفين بالذكاء الاصطناعي

التاريخ : 2025-06-22

مدة القراءة : 2 دقائق

كثير من الرؤساء التنفيذيين تغيب عنهم مهارة "مسك العصا من المنتصف"، فهو يستخدم العصا إما للضرب، وأعني هنا الأمور المعنوية بالتأكيد، حتى لا يقول القارئ الموظف: "عاد هذا اللي باقي!" والضرب كناية عن القسوة في التعليمات والأوامر، وإما أنه لا يستخدمها، فيترك الحبل على الغارب. وهذا ما يحدث حاليا مع أزمة الموظفين والذكاء الاصطناعي.

إثارة الجدل على طريقة الــ CEO

ما يثير الجدل هو الطريقة التي يستخدم بها بعض الرؤساء التنفيذيين الذكاء الاصطناعي لتخويف موظفيهم، محذرين إياهم من أن هذه التكنولوجيا قد تجعل العديد من الوظائف غير ضرورية، وفي نفس الوقت يحثونهم على البدء في استخدام هذه التقنية فورا !

هذا النوع من الرسائل المختلطة والمشتتة قد يؤدي إلى تنفير الموظفين وابتعادهم عن التكيف مع هذه التكنولوجيا. وقد أظهرت الدراسات أن استخدام الخوف كأداة في الإدارة قد لا يكون فعالًا، بل في بعض الحالات قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل توقف الإبداع عن الموظفين، وعدم تعاونهم، بالإضافة إلى زيادة الإرهاق الوظيفي.

** اختلاف القادة في وجهات النظر**

بعض الموظفين لا يحب الاطلاع على آخر التطورات والتعليقات الصادرة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في العالم من باب "مشاكل تنفيذيين مالنا فيها". ولكن مع أزمة الذكاء الاصطناعي الدائرة بين التنفيذيين والموظفين، لا بد أن يكون الموظف على علم واطلاع بكل ما يحدث؛ فهو حاليا على "خط النار" وسيكون أول المشتبكين مع القرارات الناتجة.

في رسالة نشرها أندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، تحدث عن تأثير الذكاء الاصطناعي في الشركات، وأشار إلى أن التحول الذي سيحدث من المحتمل أن يقلل من إجمالي القوى العاملة في الشركة. كما صرح رئيس قسم المستهلك في جيه بي مورغان بأن الذكاء الاصطناعي سيسمح بتقليص ١٠٪ من الموظفين.

وفي سياق أكثر توازنا، أرسل الرئيس التنفيذي لشركة "شوبيفاي" رسالة إلى موظفيه أكد فيها أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح الآن "توقعا أساسيا" في الشركة، وأوضح أن التوظيف الجديد سيكون معتمدا على قدرة الذكاء الاصطناعي على شغل الوظائف، مما يشير إلى أن بعض الشركات ترغب في دمج هذه التكنولوجيا بشكل تدريجي ضمن ثقافة العمل.

**الصورة من مكتب الرئيس التنفيذي: **

في الوقت الذي يحاول بعض الرؤساء التنفيذيين تحفيز موظفيهم على التكيف مع الذكاء الاصطناعي من خلال أساليب مختلفة؛ يعتقد العديد من الموظفين أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محلهم في وظائفهم، مما يجعلهم يتساءلون عن مدى جدوى تعلم هذه التقنية. هذا الصراع يفرض على الرئيس التنفيذي وضع استراتيجية توازِن بين التحفيز والتوجيه الصحيح.

*جريد تقول: الذكاء الاصطناعي يصنع الفرص، لكن في بيئة مرتابه تتحول الوعود إلى كوابيس.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط