التاريخ : 2025-06-02
مدة القراءة : 2 دقائق
في اقتصاد اليوم، صار "وش تشتغل؟" هو السؤال اللي يحدد هويتك، ومكانتك، وأحيانًا قيمتك. صرنا نلبس المسمّى الوظيفي كأنه بطاقة تعريف. بس ايش يصير لما هذا كله يختفي؟ ايش اللي يبقى منك؟
حوالي ٥٥٪ من الناس يقولون إن شغلهم جزء من هويتهم، بس ٧٧٪ منهم ما يحبونه فعلًا. والأغلب يؤدي الواجب وبس.
صار الكثير يعيشون في تناقض: نُعرّف أنفسنا بشيء مؤقت ما يعطينا لا انتماء ولا رضا. يمكن لأن المجتمع يربط بين النجاح والوظيفة، أو لأن ما فيه بديل واضح يعطينا نفس القيمة.
تحوّل شغفك إلى شغل؟ مبروك! بس انتبه، ترا كثير خسروا الاثنين لمن اجتمعوا. صارت المتعة واجب، والفضاوة توتر، والإبداع مرتبط حصرًا بموعد تسليم. لما يصير كل شي لازم "يُنتج"، سهل يختفي المتنفس، وتتحول الهوية من إنسان مُلهم إلى ذو شغف مُنعدم.
اسع لأهداف ما لها علاقة بالشغل: تعلم الطبخ، أو تبني رياضة، أو اكتساب لغة جديدة.
قابل ناس ما يعرفونك كبزنس كارد: في النادي، أو المسجد، أو نشاط اجتماعي.
افصل المكان والزمان: لا تشتغل من سريرك، ولا تراجع إيميل بالويكند.
اسأل نفسك كل ربع سنة: وش أكثر شي استمتعت فيه برا الدوام؟ وسوّيه أكثر.
في المرة الجاية اللي يسألك فيها أحد: "وش تشتغل؟"، جرّب تضيف شيء ثاني. قل: "أنا أشتغل كـ… وأحب ألعب بلوت، أو أعمل قهوة مختصة، أو أتطوع لقضية تهمني." الوظيفة جزء منك، بس اللي يشرح صدرك فعلًا؟ هذا هو تعريفك الأوسع لذاتك. هذي الهوية اللي تستمر، حتى لو تغيّر كل شيء ثاني.
جريد تقول: الهوية اللي تبنيها على وظيفتك، تنهار مع أول استقالة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.