التاريخ : 2025-05-29
مدة القراءة : 2 دقائق
في عالم تُقاس فيه الإنتاجية بعدد الساعات، نعتقد أن "القيلولة" خيار الكُسالى. لكن الحقيقة؟ هي أداة سرّية استخدمها عباقرة مثل آينشتاين، إديسون، ودالي لصنع لحظات الإلهام.
بين الحلم واليقظة: تشير أبحاث معهد الدماغ في باريس إلى أن مرحلة ما قبل النوم العميق، المعروفة بحالة N1، هي لحظة ذهبية "يبرق" فيها الإبداع. ففي هذه اللحظة، يكون العقل متحرراً من الضغوط، ومنفتحاً على أفكار جديدة.
تجارب مذهلة: - في دراسة شملت ١٠٣ مشاركا، طُلب منهم حل مسائل رياضية صعبة. وبعد منحهم استراحة قصيرة لمدة عشرين دقيقة، عاد المشاركون الذين "غفوا" ومرّوا بحالة N1 وكانوا أكثر بثلاث مرات قدرة على الحل من غيرهم. - - وجد علماء من MIT وكلية الطب بهارفارد أن ما يسمّى بـتحفيز الحلم الموجّه (targeted dream incubation) يمكن أن يولّد قصصاً وأفكاراً إبداعية لدى من يغفون، أكثر بكثير من الذين يبقون مستيقظين.
من ميدان الأبحاث إلى غرفة نومك: جرّب هذا: قبل قيلولتك، دوّن مشكلة أو تحديًا يواجهك. اضبط المنبه على ١٠-١٥دقيقة، واغفُ وأنت تهمس لنفسك بالفكرة. بعد الاستيقاظ، اكتب أول ما يتبادر لذهنك. قد تجد حلاً، وقد تأتيك أفكار لم تبحث عنها أساساً، لكنها تستحق أن تدون.
**ولمن لا يملكون وقتاً للقيلولة: ** يعتبر التأمل بديل فعّال. فالفكرة ليست في عدد ساعات النوم، بل في مهارة الدخول إلى تلك اللحظة المذهلة بين الوعي واللاوعي.
الصورة الكبرى: الإبداع ليس دائماً ابن السهر والتفكير العميق، بل قد يكون ابن "غفوة خفيفة". وكلما درّبت عقلك على الاستفادة منها، زادت احتمالية أن تستيقظ بفكرة تفتح لك أبواباً جديدة.
وش رأيك تجربها اليوم؟
جريد تقول: ما بين النوم واليقظة، هناك منطقة حرة للإبداع.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.