التاريخ : 2025-05-27
مدة القراءة : 2 دقائق
في عالم يُقاس فيه النجاح بالسرعة والنتائج الفورية، تبرز المثابرة كقيمة مهمة تتجاهل التثبيط، ليست مجرد تحمّل أو صبر، بل مهارة واعية تُمارس على المدى الطويل.
المثابرة ليست فقط وسيلة للإنجاز، بل أسلوب تفكير يعيد تعريف النجاح بعمق وثبات.
أحيانًا نحتاج نذكّر أنفسنا إن التقدم مو دايم يكون واضح. مثلا إذا علمت بمشروع، سوف تتعلم مهارة، أو حتى تحاول تغير صفة فيك، ليس شرطًا أن تتحقق الأهداف خلال أول أسبوع.
إعلانات الـ“نتائج الفورية” تشغل عقولنا يوميًّا، "جسم في أسبوع"، و"تعلم لغة في شهر"، و"مهارة في يومين". لكن لو رجعنا للحياة الحقيقية، سوف نلاحظ أن الأشياء المهمة تحتاج وقتا (شفاء من مرض، بناء ثقة، تحسين علاقة …) فالحياة تكافئ اللي يمشي على مهله حتى لو تأخر شوي.
الناس تبصر الإصرار كأنّه “يا تملكه، يا ما تقدر”، لكن الحقيقة؟ أنها كأي مهارة، ممكن تتعلمها وتطوّرها. خطوات صغيرة، متكررة،. مثلاً: صفحة في اليوم تكتبها، رياضة ١٥ دقيقة، مكالمة لطيفة، مراجعة بسيطة.
الاستمرارية تغلب الحماس العابر.
لا يوجد شخص نجح في تحقيق هدف من دون ما يتعثر، لكن من المهم أن يراجع الشخص أهدافه، حتى لا يقع في خطأ السير الصحيح نحو الهدف الخطأ! لذلك اسأل نفسك: هل هذا الهدف فعلاً يعنيني؟ هل يرتبط بقيمي؟ هل يخدمني على المدى الطويل؟ لو كانت الإجابة "نعم"، فاستمر… وإن طال الطريق.
النجاح أحيانًا ما يكون بصيغة "إنجاز كبير"، بل كإحساس داخلي بالثبات، بالرضا، بأنك ماشي باتجاه واضح. المثابرة ما تعني إنك ما تتعب، لكنها تعني إنك ما توقّف. وفي النهاية، هي اللي تصنع الفرق بين من يبني حياة عميقة، ومن يعيش على ردود الأفعال.
جريد تقول: الحماس يغيّر يومك، و المثابرة تغيّر اتجاهك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.