ماكدونالدز تعوّل على جوع آخر الليل

التاريخ : 2025-05-26

مدة القراءة : 2 دقائق

حين نتحدث عن احتراف النجاة وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية، يبرز الاستشهاد بماكدونالدز، العلامة التجارية التي تقويها كل الضربات، فهي من أقدم الشركات، وتعرف التعامل مع هذه التقلبات جيدًا. 

**الحاصل؟ **

قبل أسابيع كشفت ماكدونالدز بأن خسائرها في أمريكا وحدها وصلت ٣.٦٪؜ وانخفضت مبيعاتها العالمية بنسبة ١٪؜.  الأسباب تتراوح بين ثقة المستهلكين والتضخم، لكن الرئيس التنفيذي لماكدونالدز كريس كيمبزينسكي يقول بأن فرص الشركة للنجاة في هذه الظروف أكبر من كثير من منافساتها. 

**لماذا؟ **

لأن ماكدونالدز ضد الفزع، فاستراتيجية الشركة هي أكثر الكليشيهات ابتذالًا وفاعلية: "عامل المشكلة كعقبة، واجعل العقبة تحديًا، وسخر أسلحتك لحل اللغز والفوز". 

**ما هي خطة ماكدونالدز الآن؟ **

بما أن ماكدونالدز مقتنعة بأن التضخم والضغوط المالية التي تواجهها الطبقة المتوسطة هي السبب بتراجع مبيعاتها، تفهمت أوضاعهم وعذرتهم، وأدركت بأن المبيعات أثناء ساعات العمل العادية لن تتغير، لذا وجب الاتجاه للخطة ب! 

**الخطة ب؟ **

هي التعاون مع وحش جوع آخر الليل، فلو كان المستهلك الطبيعي يتخذ قرارات منطقية في ضوء النهار لا بأس.. سنزيد ساعات عمل الفروع، حتى إذا انعدمت الخيارات، واستيقظ الإنسان المسكين "قارصه الجوع" والخيارات تنحصر بين زبادي في الثلاجة أو اندومي.. يتدخل ماكدونالدز بوجبة متكاملة ساخنة ولذيذة، وفي وقت الحاجة، سيبدو سعرها معقولًا. 

الصورة الكبرى:

ماكدونالدز مثال على المرونة والتكيف حسب معطيات السوق، فتارة نجدهم يعولون على الحنين للماضي، وتارة يحولون بعض فروعهم لسحابية لتقليل التكاليف، ولا ننسى إصرارهم الغريب على تقديم الإفطار والذي ينتهي بالفشل دائمًا منذ عام ٢٠١٥ حتى ٢٠٢٠، لكن التجارب مازالت سارية. 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط