التاريخ : 2025-05-07
مدة القراءة : 2 دقائق
إن لم تتشرف بمعرفة دمية "لابوبو" المُرعبة شكلًا ورواجًا، فهاك العلم: هي دمية مُستلهمة من الحكايات الخيالية الإسكندنافية ومعروفة بابتسامتها الماكرة، صممها الفنان كاسينغ لونغ في عام ٢٠١٥م كشخصية كرتونية، وبدأ تصنيعها في ٢٠١٩م لكن لم تقف الحكاية هُنا..
تحوّلت دمية لابوبو إلى ظاهرة عالمية عندما انتشرت بسرعة مذهلة بعد أن شوهدت نجمة الكيبوب "ليزا" من فرقة بلاك بينك وهي تحمل إحداها، سرعان ما انضم العديد من المشاهير الآخرين إلى مصافّ "الهبّة" مثل "ريهانا" و "دوا ليبا" و "نور الغندور" و "فرح الهادي" و "هدى بيوتي"، وظهرت الدمية لاحقًا كـ "إكسسوار" أو ملحق للحقائب الفاخرة في أسبوع الموضة بباريس.
ابتكرت الشركة المُصنّعة للدمية حيلة تسويقية ذكية أثارت اهتمام المُهتم وغير المهتم، فصمموا علب تغليف غير شفافة ليكون الداخل مجهولًا ليظل المُشترون في حالة ترقب لاكتشاف الدمية التي حصلوا عليها حتى يفتحوا العلبة. يُتبّع هذا الأسلوب في علامات أخرى وقد أثبت نجاحه، أو بلغة أخرى… أثبت أن كثير منهم "ملعوب عليهم".
رغم أن سعر الدمية الصغيرة الواحدة يصل إلى ١٠٠ ريال سعودي، إلّا أنها تحقق معدل شراء عالي جدًا، والدليل هو نفاد أحدث مجموعات الدمية في دقائق فقط عند عرضها للبيع عبر الإنترنت.
فيما يخص الإيرادات: حققت الشركة المصنّعة "بوب مارت" إيرادات ضخمة بلغت ١,٨ مليار دولار العام الماضي، أي ما يُقارب ٦,٧٥ مليار ريال سعودي، منها حوالي ٤٠٠ مليون دولار جاءت من مبيعات دمى لابوبو.
تمثل دمى لابوبو مزيجًا ناجحًا من الفن والتسويق المواكب “للترند والهبّات”، حيث أصبحت الدمية ظاهرة ثقافية واقتصادية تعكس كيف يمكن للمنتجات الصغيرة أن تحقق تأثيرًا عالميًا كبيرًا في عالم الموضة والمقتنيات.
جريد تقول: المنتج اللي يخاطب فضولك، ما يحتاج يقنع عقلك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.