العلماء يطورون خاصية التذوق الافتراضي

التاريخ : 2024-12-05

مدة القراءة : 2 دقائق

قبل ٢٥ سنة وتحديدًا في عام ١٩٩٩م أصدر الفنان الإماراتي "ميحد حمد" أغنيته الشهيرة "خمس الحواس". هذه الأغنية "ضربت" وانتشرت بشكل كثيف بين كل المستمعين في البيوت والشوارع، وكاسيتات السيارات وغيرها. ويبدو أن الكوبلية الثاني "كل ما نسيت ذكرنّي.. الشم والتفكير والعين"، علق في ذهن أحد العلماء منذ ذلك الوقت؛ فقرر "أتمتة الأحاسيس" وتبقى إحساس التذوق، فهل يصبح التذوق إحساساً افتراضياً؟ 

الواقع الافتراضي اللذيذ!

هل يمكن للواقع الافتراضي أن يعيد تعريف حاسة التذوق؟ تسعى تقنية الواقع الافتراضي (VR) منذ فترة طويلة إلى دمج الحواس البشرية في بيئات الواقع الافتراضي، فبالإضافة للرؤية والسمع، حاول الباحثون إضافة إحساس اللمس البشري والشم عبر واجهات المستخدم المختلفة، بالإضافة للتذوق، لكن إضافة التذوق كانت تشكل تحديًا كبيرًا، وهذا ما جعل فريقا من العلماء في هونج كونج يصِلون الليل بالنهار لتطوير واجهة مستخدم شكل مصاصة قادرة على خلق عدة نكهات مختلفة في بيئة افتراضية، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في إجراءات الأكاديمية الوطنية للعلوم.

كيف سيكون التذوق الرقمي؟

  • من المعروف أن التذوق البشري يتكون من خمس نكهات أساسية يتم تحفيزها كيميائيًا على اللسان وأجزاء أخرى من الفم وهي: الحلو، المالح، الحامض، المر، والأومامي. "أومامي" مصطلح مشتق من اللغة اليابانية ويعني "الطعم اللذيذ اللطيف"، وتُعزى هذه النكهة إلى وجود الغلوتامات، وهو نوع من الأحماض الأمينية التي توجد بشكل طبيعي في الأطعمة المختلفة.

  • حاول العلماء محاكاة هذه الأحاسيس والنكهات الخمس في الواقع الافتراضي باستخدام تقنيات مختلفة، مثل: التحفيز الكيميائي والحراري والكهربائي، لكن التحديات كانت مختلفة، فالطريقة الكيميائية تتطلب تخزين المواد الكيميائية، ولها فترة تأخير ليست مناسبة للواقع الافتراضي، أما التحفيز الحراري فيحتاج إلى نظام معقد، وأخيراً التحفيز الكهربائي الذي يتطلب وضع رقاقة على اللسان بشكل غير مريح.

الحل في تقنية الأيونوفوريسيس

فريق العلماء من جامعة هونج كونج اختار الذهاب مع تقنية الأيونوفوريسيس، وهي تقنية تستخدم التيار الكهربائي لتحفيز نقل الأيونات (الذرات أو الجزيئات المشحونة) عبر الجلد أو الأنسجة البيولوجية، بحيث يتم تحفيز حاسة التذوق عن طريق تمرير تيار كهربائي ضعيف عبر هلام مملوء بأيونات تحتوي على مواد منكهة في جهاز يشبه المصاصة، وحين يتفاعل التيار مع الأيونات ستحصل تجربة تذوق واقعية رغم وجودك في بيئة افتراضية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى