المكتوب على الجبين صار يقرأ 💥😆

التاريخ : 2025-07-02

مدة القراءة : 2 دقائق

"الحكم والعبارات المنمقة" خلف سيارات نقل العفش أصبحت منتشرة ومسلية. حين تلمح أي سيارة نقل، ركز في الحكمة المكتوبة خلفها؛ هذه الحكمة قد تعبر عن السائق، أو صاحب الشركة. 

في الواقع، يبدو أن أحدهم من جامعة تكساس، قرر أن يكون "المكتوب على الجبين" مكتوباً بشكل مختلف، فكيف؟

في منتصف الجبهة!

هذا ليس استدعاء لثقافة "الشماتة" بين الأصدقاء إثر "طقطقة" وغير ذلك، لكنه بالفعل أفضل وصف لابتكارٍ جاء من جامعة تكساس في أوستن، حيث طور الباحثون "شريحة" رقيقة وخفيفة تلتصق في "منتصف الجبهة" وتعمل على قياس نشاط الدماغ. تجمع هذه الشريحة بين مستشعرات موجات الدماغ وحركة العين، مما يمكّنها من اكتشاف التوتر العقلي قبل أن يشعر به الشخص نفسه.  في تجاربهم على الشريحة، جرى اختبار هذا الابتكار عبر دراسات علمية تابعت نشاط أدمغة المشاركين أثناء تأديتهم مهامًا بدرجات صعوبة متفاوتة، وبالاستعانة بتقنيات التعلم الآلي، وقد نجح الفريق في بناء نموذج قادر على التنبؤ بمستوى عبء العمل العقلي بدقة كبيرة.

**     تقنية مهمة للمهن الحساسة**

  • هذه التقنية تجعل من الشريحة وسيلة عملية لمراقبة الإرهاق العقلي في الوقت الحقيقي، وهو أمر قد ينقذ الأرواح في المهن الحساسة، مثل: الطيران والطب وإدارة الطوارئ.

  • وبالتأكيد فإن طموح الباحثين لن يقف عند الاكتشاف العلمي فحسب، بل سيسعون إلى توصيل الإشارات إلى تطبيقات ذكية يمكنها تحذير المستخدم، أو حتى مديره المباشر عند اقتراب مستوى الإجهاد من حدود الخطر.

  • ومن المتوقع أن تكون تكلفة الشريحة الواحدة حوالي ٢٠ دولارًا، بينما يصل سعر الجهاز الكامل إلى نحو ٢٠٠ دولار، وهو ما قد يفتح الباب لاستخدامه في مؤسسات عديدة.

الصورة من منتصف الجبهة:

على الرغم من الإمكانيات الهائلة لهذه التقنية؛ هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرز هذه التحديات أن الأقطاب الكهربائية لا تعمل فوق الشعر، وهذه مشكلة ستواجه من "يسّرح" شعره بطريقة يداري فيها المساحات الفارغة في جبهته. ومن يدري، فقد تصبح هذه الشريحة في يوم من الأيام أمرًا إلزاميًا في المهن ذات المسؤولية العالية.

جريد تقول: المكتوب على الجبين، صار يُقرأ فعلاً.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط