أسبوع العمل الأقصر يحقق نجاحات متتالية

التاريخ : 2024-11-13

مدة القراءة : 2 دقائق

يختلف عدد ساعات العمل من شركة لأخرى، لكنها تتفق في عدد ساعات العمل الذي يتراوح من ٤٠ إلى ٤٨ ساعة أسبوعيا، ولا يدخل فيها بالطبع عدد ساعات العمل في بعض الشركات الناشئة التي تبيع للموظف وهم "أنت ابن الشركة"، فتجد العمل يلاحقه من المكتب للمنزل للمقهى الخ.   لكن ماذا لو انخفض معدل الساعات الأسبوعي، هل ستختلف الإنتاجية؟

من ٤٨ إلى ٣٦

آيسلندا، التي تقع في شمال أوروبا، والتي وصل عدد سكانها إلى ٤٠٠ ألف نسمة في ٢٠٢٣م، قدمت هدية للعالم تتمثل في إجراء تجارب لمدة عامين على نموذج جديد لأسبوع العمل، فقد وافق ٥١٪ من العمال الآيسلنديين على تقليل ساعات العمل الأسبوعية إلى ٣٦ ساعة دون خفض في الأجور. ووفقًا لتقرير حديث نشرته CNN، لاقت هذه الفكرة ترحيبًا واسعًا بين العمال والموظفين، الذين وجدوا أن عدد الساعات المخفض يتيح لهم المزيد من التوازن بين حياتهم الشخصية والعملية.

التجربة الآيسلندية

من أهم النتائج التي ظهرت للتجربة الآيسلندية هي أن ٥٢٪ من الموظفين شعروا بتحسن في توازن حياتهم بين العمل والحياة الشخصية، و٤٢٪ منهم لاحظوا انخفاضًا في التوتر خارج أوقات العمل. وبالتأكيد لا تخلو أي تجربة من الآراء الشاطحة؛ فقد أفاد حوالي ٦٪ من الموظفين بأن توترهم قد ازداد! ربما بسبب الشعور بضيق الوقت المتاح لإنجاز المهام. ولا يقتصر التأثير الإيجابي عند هذا الحد؛ فقد سجل الاقتصاد الآيسلندي نموًا بنسبة ٥٪ في عام ٢٠٢٣م ليكون ثاني أعلى معدل نمو بين الدول الأوروبية الثرية، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.

** هل يدعم أصحاب العمل هذا الاتجاه؟**

على الرغم من أن الموظفين لديهم ساعات عمل أقل، إلا أن الدراسة المنشورة في فوربس أشارت إلى أن تقليص الساعات يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية؛ فعندما يُمنح الموظفون وقتًا محددًا، فهم يركزون بشكل أكبر على إنجاز مهامهم بسرعة وكفاءة، وهذه الفائدة تعود على أصحاب العمل أيضًا، فهم يحصلون على إنتاجية أعلى من دون الحاجة لزيادة التكاليف والرواتب.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى