التاريخ : 2024-09-02
مدة القراءة : 2 دقائق
أحدثت قضية اعتقال بافل دوروف مؤسس تيليقرام والملقب بـ "زوكربرغ روسيا"، في فرنسا ضجة بلغ صداها أنحاء العالم، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى اعتقاله إجراءً قانونيًا صائبًا، ومعارض يراها تعدٍ شخصي عليه، وقبل كل شيء انتهاك لمبدأ حرية التعبير.
اعتقلت الحكومة الفرنسية بافل دوروف متهمةً إياه بتسهيل تمويل الأنشطة الإجرامية من خلال تطبيقه تيليقرام. بالإضافة لرفضه التعاون مع السلطات، من خلال تسليم بيانات لمستخدمين متهمين في عدة قضايا. علما أن هذه القضية هي أولى من نوعها لمحاكمة مسؤول تنفيذي لتطبيق في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما ينتشر على منصته. تطبيق تيليقرام يعد ملجأ آمنا للمعارضين والجماعات السياسية، لكنه في المقابل وسيلة تواصل آمنة لأصحاب السلوكيات الإجرامية.
حصد ماحصل مع دوروف تفاعلًا واسعًا من ملاك منصات التواصل الاجتماعي الداعمين له، وعلى رأسهم ايلون ماسك الذي اشتبك مؤخرًا مع السلطات الأوروبية بشأن قوانين تنظيم المحتوى المضلل على وسائل التواصل الاجتماعي. حتى زوكربرغ أبدى ندمه عندما أذعن لإدارة بايدن حينما طلبت إزالة المحتوى المتعلق بكوڤيد من على منصته.
تدور القضية حول البحث عن التوازن الصحيح بين حرية التعبير وحماية الناس من أضرار تداول المحتويات الإجرامية. وقد يحدد الحكم بدوره ما إذا كان سيتم تحميل رؤساء منصات التواصل الاجتماعي الآخرين مسؤولية المحتوى غير القانوني على منصاتهم.