التاريخ : 2022-12-20
مدة القراءة : 1 دقائق
إحدى أهم الركائز التي تأسست عليها العملات الرقمية، هي التحرر من مراقبة الحكومات وخاصة الحكومة الأمريكية. ولكن أمريكا التي تتحكم بأغلب أموال العالم وتُراقبها، بسبب وجود الدولار كعملة احتياطية عالمية، لم تتحمل هذا المشهد. - الولايات المتحدة لا تؤجل جهدًا لتنظيم الأموال العالمية ومعاقبة أي دولة تتهاون في الإجراءات الأمنية وغسيل الأموال. ففي هذا الأسبوع، دفع بنك دانسك في الدنمارك ملياري دولار لوزارة العدل الأمريكية كحلّ للتسوية بشأن ضوابطه المتساهلة في غسيل الأموال، والتي أدت لضخ مليارات الدولارات المشبوهة في النظام المالي الأميركي.
في الوقت الذي لا تتردد فيه أمريكا لبطش يد أي محتال مالي خارج حدودها، فهي تفقد سيطرتها على الأموال الرقمية التي يتم تداولها داخل حدودها.. فما العمل؟
يعرف الكثير منا خبر القبض على مؤسس منصة إف تي إكس -أكبر منصة لتداول العملات الرقمية- في جزر البهاما، وقد تم الإعلان عن إفلاس المنصة وسيتم استجواب سام والتحقيق معه.
بعد سقوط إمبراطورية إف تي إكس، نهضت منصة بينانس لتداول العملات الرقمية كبديل لها. والجدير بالذكر، أنه قبل ٣ أشهر من الحادثة تمّ تعيين باتريك هيلمان مديرًا تنفيذيًا للاستراتيجيات العالمية في منصة بيانس. وفي الحقيقة تخصص هيلمان هو إدارة الأزمات، وقد عمل لمدة طويلة في مجال تشكيل الرأي العام الأمريكي.