التاريخ : 2023-02-06
مدة القراءة : 2 دقائق
اقتحم منطاد صيني قبل عدة أيام الأراضي الأمريكية، مثيراً غضب الشارع الأمريكي خصوصًا للدولة التي تعتبر نفسها شرطي العالم. اعتبر الأمريكيون التصرف انتهاكًا لسيادتهم، للتعامل معه أسقطت الحكومة الأميركية المنطاد باستخدام إحدى مقاتلاتها عند وصوله لساحل كارولينا، بعد تركه هائما في السماء الأيام الماضية خوفًا من تضرر السكان جراء عملية الإسقاط.
اتهم البنتاغون الصين باستخدام المنطاد لجمع المعلومات عن المواقع العسكرية الأمريكية، وهذا ما أدى إلى تصعيد التوترات بين البلدين. حيث وصفت وزارة الخارجية الصينية عملية الإسقاط بأنها "رد فعل مبالغ فيه وانتهاك خطير للممارسات الدولية"، مضيفة أنها "تحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردًا على ذلك".
لا يمكن تفسير دوافع الصين خلف إطلاق المنطاد بغير التجسس، فمع امتلاك الصين لأقمار صناعية ذات مدار أرضي ممتازة للمراقبة تمامًا مثل الولايات المتحدة، إلا أن هذه المناطيد تتمتع بمزايا تجعلها مناسبة لمهام تجسسية، مثل إمكانية الثبات في مكان ما لساعات وأيام حتى، بالإضافة للصور عالية الدقة التي توفرها، وانخفاض تكلفتها.
لكن الصين ليست بالغباء الذي يدفعها للتجسس على الأراضي الأمريكية بهذا الشكل الواضح إلا إذا كان الغرض منه هو الاستفزاز، لذلك يفسر البعض ما حصل بأنه عطل فني أصاب المنطاد جعله ينحرف عن مساره، ولم تستطع الصين إيقافه بشكل أو آخر، حتى وصل للأراضي الأمريكية. بالتأكيد لا ترغب الصين الاعتراف بهذا الفشل الفني علنًا. مما يعني أن استخدام المنطاد دافعه الأساسي هو التجسس كما ذكرنا سابقًا لكن ليس على الأراضي الأمريكية أو على الأقل ليس كما تتصوره الحكومة الأمريكية.