التاريخ : 2024-08-29
مدة القراءة : 2 دقائق
يقال أن الرضا شعور يغمر النفس عندما تتوقف عن السعي وراء المزيد، وعلى ذلك شرع باحثون في دراسة الموضوع بعمق، وبدأوا به من خلال سؤال العلاقة بين السعادة والرضا، هل تُعد السعادة أحد أشكال الرضا؟ أم هي أحد السبل البسيطة المؤدية إليه؟
قام باحثون بإجراء دراسة على عينة متنوعة من الناس لتحديد ماهية الرضا. تضمن ذلك طرح أسئلة مثل: صِف لحظة أو اكتب قصة عن شعورك بالرضا أو السعادة أو الفرح..
بعد تحليل ودراسة إجابات المشاركين، خلص الباحثون إلى أن الرضا شعور يتسم بـ "الفتور" والوصف هنا إيجابي وليس سلبي، حيث يقصد به الهدوء والتركيز على اللحظة الحالية، وعدم اللهث العبثي خلف كسب كل شيء. باختصار يتسم الرضا بالهدوء والتركيز على الحاضر.
وكما روي في الحديث النبوي الشريف "من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
غالبًا يصور الرضا كشكل من أشكال الخنوع، مما يُفسر بالتقاعس والكسل؛ فالبعض يجادل: لو رضيت الآن، سأبقى في مكاني! وأنا بحاجة لحافز ينقلني لواقع آخر، بدلًا من البقاء في واقع أود تغييره. وهنا المفارقة، لأن الرضا رغم تصنيفه كشعور (فاتر) فهو على عكس وخزات السعادة التي تشجعك على القفز من مكانك، إلا أن فتوره لا يُعد عيبًا بالضرورة، فعلى العكس أوضحت الدراسات على أن الراضين عن الحياة بشكل عام، ينعكس رضاهم على التفاصيل، فنجدهم أكثر رضا عن أنفسهم، وتقبلًا لأخطائهم، وعمقًا في علاقاتهم؛ وبالتالي فهم أكثر سعادةً من غيرهم.