هل دخلنا حقبة اقتصاد جديد؟

التاريخ : 2024-06-19

مدة القراءة : 3 دقائق

"الاقتصاد التكيفي" هو مصطلح قد يمثل واقعنا المهني ولكن وش السالفة؟ 

قبل البدء:

حتى عام ٢٠٢٠م وفي عز الحجر الصحي، كان الذكاء الاصطناعي لا يتجاوز كونه فكرة، فكرة بعيييدة؛ نتناقش عما يترتب عليها من باب الخيال العلمي، نشاهد أفلامًا شاطحة ويجيبون طاريها، واليوم معظمنا لا يستغني عن تبويبة تشات جي بي تي بجانب تبويبة الإيميل! 

ماذا لو عدنا للوراء أكثر؟

التليفونات الأرضية، التلفزيون الصندوقي، أول جوال بكاميرا، البلوتوث! كلها تغيرات حصلت في آخر عقدين فقط لكن وقعها على أسماعنا كأنه الماضي السحيق؛ ما الذي ينتظرنا إذن؟ 

**مسار الاقتصاد **

١. الاقتصاد الصناعي:

في بداية الثورة الصناعية كان الاقتصاد قائمًا على "الكرف" لا تحتاج لتشغيل مخك، كل ما عليك فعله هو الذهاب لمصنع "زيك زي ألف واحد غيرك" تنتجون بمساعدة الآلات، وعلى كل مجموعة موظفين يُنصب شخص مزعج عالي الصوت وظيفته الصراخ المستمر لضمان الإنتاجية. 

٢. اقتصاد المعرفة:

هنا تطورنا قليلًا ودخلت التكنولوجيا لمسرحية الإنتاج، وبدأنا برمي العمل الروتيني عليها، وشعرنا بالفراغ قليلًا بالبداية لنتساءل هل جاءت هذه الآلات لتسرق وظائفنا الصناعية؟ ولكن ما لبثنا أن "افتكينا من الكرف الزايد" واعتمدنا على عقولنا أكثر من أيادينا، وبدأ اقتصاد المعرفة، مدارس مرتبة وجامعات نخبة وتعليم عالي! وكان الطريق واضحًا؛ تخصص في مجال محدد واحترفه، وابدأ رحلتك المهنية بالتعمق أكثر فيه. 

٣. نتنبأ بانه سيكون "اقتصاد التكيّف":

حيث أن التكنولوجيا تتطور أكثر من قدرتنا على التعمق فيها، فالذكاء الاصطناعي ازدهر في قرابة العامين وجاح العالم وتولدت حاجة ملحة لمختصين فيه، لكن الدرجة العلمية على الأقل تستغرق ٤ سنوات، بعيدًا عن صعوبة إعداد مناهج رصينة بهذه السرعة؛ لذا فالمستقبل لن ينتظر أحدًا، معظم الوظائف اليوم ستختفي قريبًا، وسنواجه ذات التحدي القديم، ونتساءل "هل جاء الذكاء الاصطناعي لسرقة وظائفنا؟" لكن الواقع هو أن بشريتنا على وشك الازدهار، بالتأكيد لا غنى عن المتخصصين، لكن معظم القوى العاملة ليست بحاجة لبذل حياتها في مجال واحد، فالمعلومات متوفرة بسهولة، كل ما عليك هو جمع خبراتك في أكثر من مجال وتأسيس مجالك الفريد! 

عمال الألف حرفة

لا يقتصرون على مجال واحد، بل يتنقلون بين مختلف المجالات والقطاعات. كالملكة في الشطرنج - قادرون على التحرك في جميع الاتجاهات!

وحسب الخبير إد، من المتوقع أن تركز الوظائف المستقبلية على حل المشكلات العامة بدلاً من التركيز على مهن محددة. على سبيل المثال، قد تشمل هذه المشكلات التصدي لتغير المناخ أو تحسين الرعاية الصحية أو توفير فرص التعليم للجميع. في هذا السياق، يمكن للمهنيين متعددي التخصصات أن ينتقلوا بين مجالات مختلفة كالهندسة والبحث والسياسة - قبل أن يبدأوا بمشاريعهم الخاصة!

مثلًا!

شخص يحصل على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب، ثم يؤسس شركة تكنولوجية للتعليم (Edtech)، ليصبح في النهاية مسؤولاً عن تطوير المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا الصحية. ثم يُضيف إلى ذلك اهتماماته بالفن وعلم الأعصاب في استوديو متخصص! وهذا هو المسار المهني لإيريكا وارب!

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى

ترند تيكتوك: وظائف كسولة للبنات

سميّة بعض بيئات العمل حقيقة لا يختلف عليها اثنان، بالرغم من "التطبيل" لأفكار مثل...اقرأ المزيد

2023-08-07

الناس يحبون وظائفهم!

انتشر في القرن العشرين تصور أن الوظيفية عبودية، و تم شيطنة الوظيفة، وظن البعض بأ...اقرأ المزيد

2023-05-15

أتمتة الرؤساء التنفيذين

نصّبت في أغسطس الماضي شركة الألعاب NetDragon Websoft تانغ يو كمدير تنفيذي لها، و...اقرأ المزيد

2023-03-15

ثلاث نصائح من رواد أعمال ناجحين

ترعرع جين وشيث منذ طفولتهما في بريطانيا، حيث شهدا ولع العالم الغربي بفكرة الرياض...اقرأ المزيد

2022-12-28