التاريخ : 2023-08-07
مدة القراءة : 2 دقائق
سميّة بعض بيئات العمل حقيقة لا يختلف عليها اثنان، بالرغم من "التطبيل" لأفكار مثل :الطموح والاجتهاد، ، النجاح المهني، إلا أن الغالبية لم تستطع مجاراة هذه الثقافة مما جعلنا نشهد ظاهرة "الاستقالات الصامتة" التي تحدثنا عنها سابقًا. والآن مع دخول جيل زد لسوق العمل ، نقرأ تصريحا شديد اللهجة!
لعل الميزة الأبرز لجيل زد هي ثوريته، و أيضا يتصف بميزة توحد الصف وقوة الكلمة، فبدلًا من اتخاذ إجراءات نجاة فردية، يختار جيل زد الخروج للعلن والتنديد بكل الشناعات التي شهدها، ومن ثم خلق حركة مضادة للرد بالأفعال. حسنًا؛ ما الذي حدث حين اختبر جيل زد الحياة المهنية بشكلها الحالي؟
بالضبط هذا ما حدث! ثورة الكترونية. يرى جيل زد بأن توقعات الشركات لأداء الموظف كفيلة بسرقته من حياته، وبأن معظم جهود الموظفين غير مقدرّة، فالشخص المحترق وظيفًيا لا يختلف راتبه الشهري كثيرًا عن زميله الكسول، ومن هنا اُتخذ الإجراء المضاد وظهر ترند: "وظائف كسولة للبنات"
مفهوم يشجع البنات على جعل الراحة معيارًا مهمًا بقبول الوظائف أو رفضها، بدلًا من اختيار الراتب العالي ، تُفضل الوظيفة التي لا تقدم فرص نمو مهني قدر المستطاع - لتفادي فخ التوقعات-، لا تتطلب الحضور اليومي للمكتب، ساعات عمل مرنة، دون أي ضغوط. مثلا بدلًا من السعي خلف وظيفة مدير تسويق، تكون وظيفة مساعد مدير تسويق أو مدير حسابات التواصل الاجتماعي، كافية.
في كل الأجيال، هناك أفراد يتوقون لتسلق السلم المهني وآخرون لا يكترثون إلا بقوت يومهم، ما يحدث الآن هو أن الفئة الثانية نفضت عنها الخزي وأصبحت تمتلك منصات للترويج فلسفة الحياة المريحة، لكن الوصول لهذه الحياة يتطلب منك شهادة جامعية على الأقل.. يعني لا مفر من بذل الجهد في مرحلة ما.