التاريخ : 2024-05-14
مدة القراءة : 2 دقائق
يقدم البعض على عشرات الوظائف يوميًا، ومع كل ذلك لا يحصلون على رد، وأحيانا تكون مؤهلاتهم أعلى من متطلبات الوظيفة، ومع ذلك لا يجدون إلا التجاهل. يصابون على إثر ذلك بالإحباط، ويعتقدون بأن التجاهل يعني رفضهم بسبب سوئهم. ولكن في الحقيقة يكون التجاهل في معظم هذه الوظائف بسبب أنها وهمية.
الوظائف الوهمية هي مجرد إعلانات وظيفية لا وجود لها في الحقيقة، وحسب استطلاع أجرته Clarify Capital على ألف مسؤول توظيف، وجدت أن معظم الشركات تقوم بهذا العمل لأسباب متنوعة. بعيدا عن الوظائف التي نسي المسؤولون إزالة إعلانها، تتمحور معظم غاياتهم خلف الوظائف الوهمية بالأسباب التالية: - تجهيز مرشحين محتملين في حال أصبح هناك منصب شاغر. - إظهار نمو وهمي للشركة غير موجود اصلا. - تسكيت موظفي الشركة المثقلين بالعمل، لإيهامهم بأنهم سيجلبون لهم زميل يخفف عنهم الحمل. - للإيحاء بأن هناك فرص للتقدم والنمو داخل الشركة، وذلك بهدف تخفيف شعور الموظفين بالإحباط أو الإرهاق بسبب العمل المفرط. وبعض الإعلانات الأخرى ليست إلا عمليات احتيال تهدف لجمع البيانات الشخصية، أو خداع الباحثين عن عمل لسرقة أموالهم تحت ذريعة التدريب.
للتخلص من الوظائف الوهمية، أجبرت مقاطعة أونتاريو بكندا الشركات على توضيح ماهية الإعلان ما إذا كان لمجرد جمع مرشحين مستقبليين أو وظيفة حقيقية، بالإضافة لإجبار الشركات على الرد على المرشحين.
أما إذا كنت تعيش خارج هذه المقاطعة فعليك بالتحقق من تاريخ النشر فحسب الاستطلاع المذكور أعلاه، ٤٠٪ من مسؤولي التوظيف يخططون ملئ الشواغر خلال ثلاثة أشهر أو أقل. مما يعني أنه في حال كان تاريخ الإعلان الوظيفي قبل ثلاثة أشهر فهو على الأغلب إعلان وهمي. بالإضافة لذلك عليك أن تتحقق من الوصف الوظيفي ففي حال كان وصفا عاما، ينطبق على معظم الوظائف فحاول تجنبه، وكذلك تحقق من الامتيازات المبالغ فيها، فهي علامة على أن الوظيفة وهمية.
مهارة كشف الزيف في الإعلانات الوظيفية لا تساعدك فقط في اختيار الوظيفة المناسبة لك، إنما تدربك على كيف يكون الزيف في الإعلانات عمومًا.