التاريخ : 2024-03-28
مدة القراءة : 1 دقائق
مع مرور الوقت نلاحظ زيادة الأسعار في كل مشترياتنا بشكل يرهق حساباتنا البنكية، مما يدفعنا للتوقف عن الشراء أو البحث عن بدائل. وعند التوقف نعتقد أن البشر أجمعوا معنا على التوقف عن الاستهلاك، ولكن عند قراءة أرقام الإنفاق نكتشف المبيعات لم تتغير بتوقفنا عن الشراء! مما يجعلنا نتساءل أين ذهبت حصة مشترياتنا؟
في وقت ماضٍ، كان متوسط الإنفاق يشير لوضع السوق بما يشمل كل الفئات، ولكن مؤخرًا بدأت الطبقة المتوسطة تنحدر قليلًا، وتجلت صعوبات مادية أكثر في حياتهم الاستهلاكية، فمعدل زيادة الرواتب لم يعد كما كان، وسوق العمل وموجات التسريح "ما ترحم"، حتى أن نسب التأخير بسداد القروض ارتفعت؛ وعلى الجانب الآخر "تبحبح" الأغنياء قليلًا، فقيم أصولهم ارتفعت، وقوتهم الشرائية زادت، وهم متفائلون بما يحمله المستقبل.
الاقتصاد يجر من ناحيتين، تراجع إنفاق الطبقة المتوسطة، وزيادة استهلاك الطبقة الثرية. وجود موظفين برواتب عالية، يقوي الاقتصاد ويزيد الطلب على الخدمات والسكن مما يرفع الأسعار ويقوي الاقتصاد ، لكن الموظفين ذوي الدخل المحدود يعانون من ارتفاع الأسعار المستمر الذي يشل قدرتهم الاستهلاكية فوق شللها أصلا.