التاريخ : 2024-02-27
مدة القراءة : 2 دقائق
ببساطة ينقسم الناس لقسمين: - حريصين: يتجنبون المشي على الخطوط الفاصلة بين السيراميك. - عفويين: لا يغيرون إيقاع خطواتهم و"يدعسون" على الخطوط دون أن تتحرك فيهم شعرة. ونفس هذا المبدأ ينطبق على معظم الأنشطة الحركية.
هناك دراسات وجدت أنك إذا أعطيت خيارين لشخص عن المشي: رصيف عادي، وممشى آخر فيه بعض التحديات البسيطة، فـ ٨٠٪ من الناس يختارون الخيار الثاني.
إن كنت تشعر بتأنيب الضمير على قلة حركتك، فلا تبالغ بجلد ذاتك، فهناك عدة عوامل ساهمت بهذا، أحدها: تصاميم المدن الحالية لا تشجع على الحركة، والروتين اليومي يأكل جل يومك وغالب طاقتك، والحركة الإضافية تتطلب إزاحة بعض المهام لتفريغ مساحة لها.
هل يمكن أن تعيش في مدينة تجبرك على الرياضة؟ ليس بقوانين، ولكن بتصاميم إبداعية. قلة المرافق الرياضية هي مشكلة بحد ذاتها، ولكن حتى مع توفرها فالأغلبية "تستثقل ضرب مشوار لها" فلو كانت البنية التحتية للمدن توفر مسارات آمنة للمشي، سواء للذهاب للعمل أو أي نشاط آخر، ستجد نفسك بنهاية اليوم حركت عضلات أكثر مما اعتدت على تحريكه.
مفهوم "العمران الرياضي" يسعى لبث روح الحركة في المدن، فبدلًا من الطرق المعبدة الإعتيادية، نضيف بعضًا من اللمسات اللطيفة هنا وهناك، مثلا طريق مختصر عبر العشب ولكنه ملتوٍ ويتطلب بعض الانحناءات الجسدية لعبوره، أو شق طريق عبر البحيرة على شكل حجارة متفرقة بدلًا من الجسر العادي، مما يتطلب من الأشخاص قفزات صغيرة لعبور البحيرة إلى الجانب الآخر، لشحذ بعض التركيز.
شاركنا عبر تصويت إكس: هل ستعيش في مدينة تجبرك على ممارسة الرياضة؟