لم يعد الناس يذهبون للنوادي للتريّض بل لبناء علاقات

التاريخ : 2025-06-25

مدة القراءة : 2 دقائق

النادي الرياضي يعني جدول تمارين، وأصوات أجهزة، " ويا كابتن تمرينك غلط"، لكن تغيّر الوضع، وانقلبت أصوات الأجهزة إلى أحاديث علاقات ومعارف و"سوالف"، والبعض اختياره للنادي صار يعتمد على "نادي خوّيه" وليس النادي الأقرب له.

الــ تتفوّق على التنس؟!

بعد هبّة "التنس" وشغف "كرة القدم"، صارت رياضة البادل وكذلك البيكل بول حديث الناس، ونسبة ممارسيها في صعود لافت: - نموّ لعبة بيكل بول بنسبة ٣١١٪ خلال ٣ سنوات. - ٤٣٪؜ من لاعبي رياضات المضرب يفضّلون تنويع الرياضة، عوضًا عن التقيّد بلعبة وحدة. - أكثر من ٣٠٪ من جيل زد جرّبوا البادل.

وش سبب الشعبية؟

لأنها رياضات خفيفة من نوعها، وممتعة، وسهل تدخل فيها بدون تجهيز ولا رهبة، والأهم: تلعبها مع الناس.

ممكن تصير صديقي؟

ما يجذب الناس اليوم، خصوصًا من الشباب "الفلاويين" الذين يفضّلون بيئة اجتماعية، ليس نوع التمرين فقط وفائدته، بل المشاعر و "القيمة المضافة" التي تأتي معه. مثل "التريّض" مع ناس آخرين، يمنحك شعورًا مختلفًا عن الجهد الفردي. أثبتت دراسة منشورة أن الأشخاص الذين يتمرنون ضمن مجموعة كانوا أقل توترًا بنسبة ٢٦٪ مقارنة بمن يتمرنون وحدهم.

المعيار الجديد للرفاهية

في فترة ليست ببعيدة، كانت المسابح أو السينما المنزلية في بيتك هي أعلى معايير الفخامة، لكن اليوم حسب وكلاء عقار حول العالم، ازداد طلب العملاء لإنشاء ملعب بادل خاص أكثر من المسابح، أو السينما، أو حتى المسطحات الخضراء الفارغة.

الصورة الكبرى:

تغيّرت الرياضة، وتحوّلت من مجرد عادة صحية إلى لغة اجتماعية جديدة، تطلع فيها من "عزلتك" وتندمج مع غيرك، وتلقى ناس تشبهك، و"تمشّي" اليوم معك. الجيل الجديد ما يروح النادي عشان التمرين فقط، وإنما عشان أهل النادي بعد.

*جريد تقول: النادي الجديد: جيم للعضلات.. و"سناب شات" للعلاقات.