التاريخ : 2024-02-07
مدة القراءة : 1 دقائق
شخصية مسلسل الأطفال الكتكوت " شارع سمسم" إلمو كان يخطط لعودة مدويّة، فحسب ما يبدو أنه حنّ لـ"حس" الأطفال المقبلين على الحياة، والذين طالما رددوا بحماس افتح يا سمسم، وجره الشوق جرًا ليعرف أخبارهم، لكنهم باختصار "سدوّا نفسه".
قرر إلمو فتح حساب على منصة إكس قبل ذكرى ميلاده في ٣ فبراير؛ على أمل "لم الشمل" وبكل لطف وحماس رمى سؤال: "كيف حالكم يا أصدقاء!" ولكن أكوام المجروحين " ما صدقوا على الله خبر" وانهالوا على رأس الدمية الحمراء بالفضفضة البائسة والتذمر اللانهائي، فحتى المشاهير شاركوا في حفلة النحيب.
معظم الردود لم تخرج عن: - والله محنا بخير يا إلمو. - انفصلت من وظيفتي. - ما أدري ايش أقولك، لأني من زمان ما حسيت!
التعاسة معدية! لذا يبدو أن إلمو اللطيف انخرش من عالم الكبار، وشعر بمسؤولية إعادة أطفاله المحبوبين لوهجهم السابق، مما دفعه لينشر بعدها: "تعلم إلمو اليوم شيئًا جديدًا، وهو وجوب سؤال الأصدقاء عن حالهم دون افتراضات مسبقة" وبعدها نشر أرقام وروابط مهمة بخصوص الصحة النفسية، ليضمن أن ينال البعض، المساعدة اللازمة للخروج.
تعاسة الإنسان الحديث ظاهرة مفزعة، أخف هبة ريح تستطيع الكشف عنها، لكن يختلف المعالجون النفسيون في تحديد مسبباتها، طرق التعامل معها.