التاريخ : 2024-01-08
مدة القراءة : 2 دقائق
هل تشعر أنك تركض في الحياة؟ بمعنى آخر هل تشعر أن الوقت ينساب من بين يديك؟ نمط الحياة الحديث الذي نعيشه، مع الرغبة بإنجاز وتحقيق كل شيء، خلق شعور الركض في الحياة، وهذا بدوره جعل التوتر يسيطر على التفكير، مما يجعل الفشل قاب قوسين أو أدنى مما نسعى لتحقيقه.
لا توجد حلول سحرية قادرة على إنهاء هذه المشاعر، لكن توجد بعض الممارسات التي من شأنها التخفيف من وطأة هذا الشعور وإبعاد التوتر.
السبب خلف هذا الشعور هو السرعة؛ السرعة في تحقيق الإنجازات السرعة في العمل، السرعة في كل شيء.. لذلك محاولة إبطاء رتم حياتك، سيزيل المسبب الأساسي للشعور بالركض.
ببساطة العيش ببطئ هو النقيض لفكرة السعي السريع في الحياة، فبدلاً من إنجاز مليون شيء في اليوم، ركز على شيء واحد فقط، وابدع فيه. سيمنحك هذا التباطؤ وعي أكبر بما يحيط بك، ويضفي العمق على اللحظات العابرة. توجد العديد من الممارسات المساعدة على إبطاء الحياة، ومنها؛ الجلوس مع الذات وقضاء الوقت مع نفسك والتفكير "برواقه"، الانفصال عن مواقع التواصل وصداع الأحداث التي لا تنتهي، التخلص من العادات التي تساعد على السرعة، مثل: الطبخ بدلًا من الذهاب للمطعم، ممارسة هوايات تحتاج لوقت، مثل: الزراعة والمشي.
التعود على ممارسات تساعد على إبطاء رتم الحياة مهم لمن يعانون من الإرهاق وشعور الركض، حتى لو لم تستمر هذه الممارسات للأبد، لكنها ستكون لحظات انفصال رائعة، تعيدك أقوى مما كنت عليه.