التاريخ : 2023-12-07
مدة القراءة : 2 دقائق
الإنسان كائن اجتماعي، لذا مهما كنت مؤهلًا مهنيًا، لن يلاحظ أحد مهاراتك ومدى تمكنك بعملك، ما لم تسعفك قوتك الشخصية. يصعب وصف معظم أوساط العمل بالـ "رحيمة" بشكل عام، لكنها تكون أكثر وحشية حين تغيب أوجه التقييم الرئيسية مثل انعدام خبرة الموظف الجديد، أو حداثة سن حديث التخرج؛ ولكن الحزم كافٍ لتغيير ديناميكية العلاقات وموازين القوى.
التفكير بصوت عالٍ أمر متعارف عليه بين الأوساط الشابة، ويحمل كثير منهم هذه الصفة لحياتهم المهنية، فتبدو كل جملة منهم أشبه بسؤال، مما يعطي انطباعًا بالتردد وعدم اليقين ونقص المعرفة؛ لذا في المرة القادمة حاول أن تشارك وجهات نظرك بيقين "واترك عنك المشاورة الزايدة".
المقاطعة كفعل غالبًا ما تكون ناتجة عن استهانة بشخصية المتحدث، لذا لو تمت مقاطعة حديثك من أحد زملاء العمل حتى لو كان أكبر سنًا، لا تخش المطالبة بما هو حق أصيل لك في الأساس، لا تحتاج للمبالغة بردة الفعل "وتقلبها هوشة" ولكن بكل صرامة واحترام بإمكانك مقاطعة مقاطعته وقول: "ممكن اكمل كلامي؟".
أسرع طريق لنيل الاحترام هو توضيح استحقاقك له، لذا في بيئة العمل تحديدًا عليك المحافظة على اتساق أفكارك، تحدث بطريقة توحي بأنك "عارف وش تقول" وهذا يعني نقاط واضحة وأفكار متسلسلة تخدم الصورة الكبرى وهي الرأي الشامل الذي تود إيصاله.
الحديث بسرعة يوحي بالتوتر ويشتت انتباه المستمع، لذا حين تتحدث في اجتماع المرة القادمة، احرص على التوقف لبرهة حين يتطلب الأمر ذلك، ليصبح حديثك أكثر اقناعًا، "وما تطلع كأنك حافظ وتسمّع" على سبيل المثال لو كنت ستتحدث عن عدة نقاط احرص على قولها بالطريقة التالية: "أولًا.. -توقف- … أكمل الجملة"
تأكد أن المهارات الناعمة لا تقل أهمية عن المهارات التقنية لذا من الجيد أن تعيرها الاهتمام.