التاريخ : 2023-10-11
مدة القراءة : 2 دقائق
انتشرت مؤخرًا بين حديثي التخرج الصينيين ظاهرة "الطفولة بدوام كامل"، فبدلاً من الدخول في دوامة البحث عن عمل وشيلة الهم، فضل بعض الصينيين النوم في منازلهم والاستمتاع…
يعاني سوق العمل الصيني من شح في الشواغر الوظيفية تسبب في رفع نسبة البطالة عند من تتراوح أعمارهم بين ١٦ و ٢٤ عامًا في المناطق الحضرية إلى ٢١.٣٪ حسب آخر تحديث في أغسطس الماضي. وفي ظل هذا الشح الوظيفي لجأ الصينيون لتطبيع فكرة العطالة وجعلها الأصل لا الطارئ، فبدلاً من قبول وظائف غير مرضية للطموحات، والجهد المبذول في سنوات الدراسة أو التنافس على الفتات المعروض، أصبحت فكرة الاستلقاء في المنازل والعيش على كتف العائلة فكرة رائجة.
من باب احترام الذات لن تكون الجلسة ومصاريفها بلا مقابل، فالمهمات المنزلية مثل. التنظيف والرعاية وغيرها تجعل الأمر مستساغًا أكثر.
نوعا ما تحمل هذه الفكرة تمرد صريح على نقيضتها ظاهرة ٩٩٦ التي راجت كذلك عن الصينيين، ومعنى ٩٩٦ العمل من الساعة ٩ صباحا حتى ٦ مساءً ٦ أيام في الأسبوع.
لمن يتابع شطحات الجيل زد لن يستغرب ظاهرة مثل هذه، فهي تتوافق مع المبادئ التي بدأت تتشكل لدى كل أبناء الجيل، ونستطيع اختزال هذه المبادئ تحت فكرة التحرر من القيود والضغوطات والاستمتاع بالحياة.
انتشار هذه الظواهر والأفكار حول العالم يدعو لإعادة النظر لثقافة العمل الحالية، وسواء اختلفت أو اتفقت مع هذه الظواهر والافكار الجديدة إلا أنها دليل واضح على خلل حالي أو على الأقل مؤشر لإحتضار أفكار وثقافات سيطرت على ثقافة العمل.