التاريخ : 2024-02-29
مدة القراءة : 2 دقائق
نتفق جميعًا على سوء الوجبات السريعة صحيًا، وكآبة مطاعمها، وبأنهم "ما يتكلفون" لا بالإنتاج ولا الإخراج؛ ولكن لعل سعرها المنخفض مقارنة بالكمية والشبع الذي تعدنا فيه هو ما يجرنا للـ "درايف ثرو" في كل مرة؛ ولكننا على نهاية هذا العصر.
لو كنت من حزب الذين يشيكون على قائمة الأسعار وحسابهم البنكي قبل الدفع فيؤسفنا إخبارك بأن امتلاكك تصورا واضحا عن الأسعار هو تجاوز من قبلك، والشركات تعتبرك "تحشر أنفك فيما لا يعنيك" وعليك توديع هذه العادة من ي أقرب وقت؛ فالمستقبل يعدنا بأن يكون السعر مفاااااجأة!
اعتمدت سلسلة مطاعم ونديز التسعير الديناميكي، وهو نفس التكنيك المستخدم في تسعير رحلات الطيران والسيارات مثل أوبر، فحين يرتفع الطلب يتضخم السعر تلقائيًا.
من بين كل سلاسل الوجبات السريعة تعتبر ونديز الأعلى سعرًا، وبحلول نهاية عام ٢٠٢٥ يتوقع أن يعتمد التسعير الديناميكي في جميع فروعها في أمريكا، أي أن وقوفك في الصف إلزامي، لكن يعتمد سعر فاتورتك على حظك وفي أي ساعة وصلت للكاشير أي أنه سيكون مفاجأة حرفيًا، وفي ساعات الذروة مثل بريكات الغداء توقع دفع دبل الفاتورة اللي تعودت عليها إذا مو أكثر.
المقلق في هذه القرارات بأنها تقابل بالرفض والاستنكار من الجميع، لكن الشركات التي تعتمدها يزدهر مركزها في السوق، وتتوسع أكثر، مثل ما حصل مع منصة لايف نيشن لبيع التذاكر. ويبدو بأننا على أعتاب عصر جديد، يعتمد فيه التسعير الديناميكي من الطيران حتى مقاعد السينما.