التاريخ : 2023-08-15
مدة القراءة : 2 دقائق
تجذرت في الآونة الأخيرة ثقافة البودكاست في المجتمع، حتى أنه يكاد يكون أحد المواضيع المضمونة لبدء حوار مع الآخر، لم يعد هواية سرية بين مجموعة صغيرة من الأفراد لكنه أصبح أشبه باهتمام عام، البعض يستمع لبودكاست لتوسيع إدراكهم المعرفي، آخرون يجدون في محتواه أفكاراً خارجة عن المألوف فيما يعتبرونها آخرون وسيلة رائعة لاستثمار الوقت الضائع في السيارة. وبين هذا وذاك تبقى الحقيقة الثابتة بأن عالم البودكاست نجح بلفت الانتباه ولم يعد هناك احد يسميه برودكاست!
شعبية البودكاست كانت أشبه بالحريق، ما إن بدأ حتى استرعى اهتمام الأغلبية، ولعل اهتمام المستمعين وتزايدهم غير الاعتيادي لفت نظر المستثمرين وأشعرهم بأنهم على عتبات مشروع ربحي مضمون، فخلال العقد المنصرم ضخت أموال مهولة للاستحواذ على برامج بودكاست قائمة وبناء أخرى من الصفر، والنموذج الربحي كان قائمًا على جذب المعلنين بأرقام الاستماعات العالية، ببساطة "الرعايات". لكن عالم البودكاست لم يلعب وفق قانون عالم الأعمال المعروف، فبالرغم من قاعدته الجماهرية العريضة، وكثافة الإنتاج، إلا أن الرعايات تراجعت، مما وضعنا أمام مشهد لصناعة تزدهر وعوائد تحتضر.
هذا العام تراجعت رعايات البودكاست لدرجة أنه: - في مارس، موجات تسريح الموظفين في NPR كانت كفيلة بإغلاق ٤ برامج بودكاست شهيرة من السوق. - في يونيو، سرحت سبوتيفاي ٢٠٠ موظف مما تسبب بإنهاء عدة برامج بودكاست. - في هذا الشهر، ستوقف سيريوس إكس إم رسمياً مشغلها السابق الشهير للبودكاست، ستيتشر.
في عالم البزنس توجد قاعدة: سهولة الدخول لأي مجال، تعني سرعة الخروج منه، ينطبق هذا على الاستثمار في مجال البودكاست.