التاريخ : 2023-08-07
مدة القراءة : 2 دقائق
العمل عن بُعد، ومشاهدة الأفلام في المنزل، والتواصل عبر الرسائل بدلاً من الاجتماعات، قد تُعد من أسباب الشعور بـ "أزمة العزلة" ، التي يعاني منها الكثيرون، فهم متصلون رقمياً مع الاخرين، لكن منعزلون عاطفيًا عنهم.
لا شكّ أن الجائحة قد غيّرت الكثير في الشخصيات والطباع، للأحسن أم للأسوأ، أيضا وسائل التواصل الاجتماعي، واتجاهات العمل الجديدة، وتدفّق المحتوى السريع، جعلتنا ننسى أهمية مقابلة الآخرين، وأثرها الإيجابي نفسياً وعقليا.
إن لقاءات العالم الحقيقي تساعدنا على "الاعتراف بدرجة اعتمادنا جميعًا على بعضنا البعض"، وتسلّط الضوء على القوة التي نملكها جميعًا لتغيير الأمور. وهذا لا يعني أننا معارضون تمامًا للعمل من المنزل، ولكنّ نُشجّع العاملين عن بُعد على أن يكونوا متعمدين في مغادرة منازلهم والتواصل مع الآخرين.
في الماضي، كان التواصل الحقيقي وجهًا لوجه، هو الوسيلة الرئيسة إن لم تكن الوحيدة للتواصل، في حين أن الحاضر شهد انتشارًا كبيرًا للتواصل الرقمي أيا كان نوعه.
تغيرت أنماط التواصل وأصبحت لا تتعلق بالمكان والحضور، مما أدى إلى ضرورة إعادة تأكيد القيمة والأهمية للقاءات الحضورية.
تُمثّل التقنية التحدي الرئيسي في التواصل الحقيقي، حيث يجب أن نجد توازنًا بين الاستفادة من التقدم التقني، والحفاظ على التواصل الشخصي.
يقول الكاتب آندي فيلد: "ربما يمنحك التواصل الحقيقي واللقاءات الشخصية، الفرصة للاندماج والارتباط العميق في مجتمعك المحلي".
في عالم يعتمد اعتمادًا كبيرًا على التواصل الرقمي، تكون مهارات مثل التواصل البشري المباشر، والحديث بأريحية أمام الملأ، ميزة تنافسية في المجال الأسري والوظيفي.