الأصدعاء

التاريخ : 2023-06-22

تواصل اجتماعي

مدة القراءة : 2 دقائق

القوالب الشائعة للعلاقات غالبًا ما تصنف (الأصدقاء/ الأعداء)، حتى العلاقات العابرة، قد يسهل هذا التصنيف من التعامل مع الاخرين، هناك أشخاص نلوذ لهم عندما تواجهنا مشاكل، و آخرين نتجنبهم قدر المستطاع.

.. ولكن؟  ماذا عن العلاقات التي لا تسع أي من القالبين؟ ماذا عن الشخص الذي لا يمكن وصفه بـ "شرير تقليدي"؟ مثل المدير الذي يثني على إمكاناتك اليوم ويهددك بالفصل غدًا، أو الأقارب الذين يمدون يد العون ويتطوعون للاعتناء بأطفالك كل ما احتجت ذلك، لكنهم ينتقدون صحتهم وتربيتك لهم، كيف يمكننا تصنيف العلاقات التي لا يمكن التنبؤ بها؟

"الأصدعاء"؟ هو وصف مضطرب لخليط علاقة محبة وعداء، وهو القالب المخصص للأشخاص المحبين السامين في ذات الوقت؛ فأسوأ العلاقات وأكثرها سمية لا تكون مع أعدائك، بل مع ذلك الشخص الذي وصفه العباس بن الأحنف بقوله: "يمزج لي الكرامة بالهوان".

المشاعر المتناقضة وجد باحثون أنه: - يرتفع معدل ضغط الدم بحدة أكبر حين تتعامل مع شخص يثير مشاعر متناقضة، أكثر من التعامل مع عدو واضح يقتصر على إثارة مشاعرك السلبية. - يزداد شعور كبار السن بالاكتئاب كلما زادت العلاقات المتناقضة في حياتهم، وارتفعت معدلات ضربات القلب لديهم تحت الضغط، وارتفع ضغط الدم استجابةً للتوتر خلال الأشهر العشرة المقبلة. - في تجربة اجتماعية طلب فيها من المشاركين إلقاء خطبة ارتجالية ومن ثم مشاركتهم ملاحظات أصدقائهم عليها، وجد الباحثون أن عبارة "لو تناولت الموضوع بطريقة مختلفة لأصبح أداؤك جيدًا" كانت أكثر إحباطًا من "لا أتفق معك تمامًا".

الصورة الكبرى: علينا تقبل حقيقة أن الحياة أكثر تعقيدًا من أن تكون إما مع أو ضد، من حولنا خليط من الصفات الطيبة والمؤذية، يجب أن نطور مهارة التعامل مع العلاقات المعقدة، والتعامل مع الأشخاص الذين قد يمثلون صديقاً وعدواً في آن واحد.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى