ضغوط المجتمع يجب أن لا تحرمك ذاتك

التاريخ : 2025-07-08

مدة القراءة : 2 دقائق

الانتماء شعور دافئ .. إلى أن تجد نفسك في "قدر ضغط"، حيث كل علاقة مرفقة بتوقعات، وكل زيارة مصحوبة بأحكام، هنا تبدأ تشك: هل هذه الروابط تدعمني؟ أم تستهلكني؟

قد يخنقك القرب

في المجتمعات المتماسكة، الدعم موجود، ومعاه الضغط. في اللحظة اللي تبدأ تختلف، أو تتصرف بطريقة ما تعجب "الجماعة"، قد تجد نفسك على أطراف العلاقة، حتى لو ما زلت في قلبها. الرسائل الصامتة أقوى من الكلام أحيانًا: "لا تقول كذا"، "لا تلبس كذا"، "ما ينفع تسوي كذا"، وبسبب هذا الكثير يختارون الصمت، أو يخفّفون من طبيعتهم حتى يحافظون على القبول. وهنا تبدأ الهوية تتآكل.

الانتماء التفاوضي

بينما نخشى الوحدة، يحوّل الخوف من النميمة أو خيبة توقعات الآخرين التواصل لعلاقة متوترة. في أبحاث ميدانية شملت زيمبابوي والمغرب، كثير من المشاركين لقوا توازنهم ليس بالانسحاب، بل بالمناورة. بعضهم بقى قريب من العائلة، لكن احتفظ بجوانب خاصة لنفسه. البعض الآخر وسّع دوائر انتمائه لتشمل مجتمعات رقمية أو خارجية أكثر مرونة وتقبلًا، مما يخفف هذه الضغوطات.

كيف توازن بين الجماعة والذات؟

  • حدد الخلل: اسأل نفسك هل يرونني على حقيقتي؟ أم يشكّلونني على حقيقتهم؟
  • شارك بذكاء: مو لازم كل علاقة تحتوي كل شيء عنك. التفاصيل ليست دائما مهمة.
  • وسّع محيطك: المجتمعات الرقمية مو بديل للعائلة، لكنها متنفس يدعم تعبيرك عن ذاتك.
  • ارسم الحدود بلطف: مو كل رفض يحتاج مواجهة. أحيانًا الصمت يكفي.

وللضغط وجه آخر..

الروابط القوية قد تضيّق عليك، لكنها تمنحك شيئًا من الصعب أن تجده وحدك: المشاركة العاطفية، الرقابة المجتمعية، حتى لو بدت خانقة، تحمل في طياتها حرصًا ومسؤولية مشتركة. المجتمع لا يراقبك فقط ليُقيّدك، بل أحيانًا ليذكّرك بأفضل نسخة من نفسك عندما تضيّعها.

الصورة الكبرى:

الانتماء الحقيقي مو لازم يجبرك تفكك هويتك، تقدر تحافظ على علاقاتك، من دون أن تخسر ذاتك. و"الانتماء التفاوضي" مو ضعف، بل مهارة تمكنك من البقاء في الدائرة، وحماية نفسك من الذوبان فيها.

*جريد تقول: اللي يحرص على وجودك، ما يشترط كشف كل تفاصيلك.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط