التاريخ : 2023-06-08
مدة القراءة : 2 دقائق
ساعد اتفاق سقف الدين الأمريكي على تحسين أداء سوق الأسهم، و نعني باتفاق سقف الدين الإنفاق الحكومي الأمريكي أعلى من الإيرادات لعشرات السنوات، لذلك تستدين الحكومة الأمريكية، على أمل أن تدفع هذا الدين مستقبلًا، و يحصل جدل حول الحد الأقصى المسموح به من قدرة الحكومة على الاستدانة.
يُسجل مؤشر S&P 500 أفضل يوم له منذ قرابة شهر، إذ تصاعد المؤشر الرئيسي إلى أعلى مستوى له في العام الحالي. تجاوز الارتفاع الحالي نسبة ١١.٥٪ في عام ٢٠٢٣، مما يساعد على تخفيف بعض الآثار الناتجة عن انخفاض العام الماضي الذي بلغ ١٩.٤٪.
صحيح أن إضافة اتفاقية سقف الدَين كانت سببًا لانتعاش السوق، لكن هناك الكثير من التغيرات التي تُلاقي إعجاب المستثمرين، من ضمنها: - تباطؤ وتيرة التضخم إلى حد ما. - امتناع البنك المركزي الأمريكي من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
على ما يبدو أن الشركات واثقة من الآفاق الاقتصادية، حيث وصلت أرقامها في الربع الأول إلى مستويات أفضل من المتوقع، ويتوقع المحللون زيادة الأرباح المستقبلية، وعلى الرغم من ذلك، فإن مكاسب السوق كانت ضيقة نسبيًا، إذ تعد قلة من الشركات التقنية العملاقة مسؤولة عن معظم الارتفاع في أسعار الأسهم حتى نهاية مايو، ويقول بعض الخبراء إن هذا يجعل مؤشر S&P عرضة للاستجابة العكسية إذا فشلت تلك الشركات العملاقة.
حل معضلة الدين العام الأمريكي يتطلب تضحيات كثيرة، ليس الشعب الأمريكي قادرًا عليها، لذلك الحل المتاح لديهم هو رفع السقف من أجل إنعاش الاقتصاد، إلى متى ستظل هذه الطريقة نافعة؟ لا أحد يدري، لكن يبدو أنها أقصر مما يتوقع كثير من الأمريكيين.