التاريخ : 2023-05-29
مدة القراءة : 1 دقائق
كل العلاقات البشرية يُستنكر قياسها بالمسطرة وزنها بالميزان؛ ماذا عن العلاقات الزواجية؟ يرى البعض أنها أسمى من أن تحدد بالواجبات والشروط، بينما يرى آخرون أنها استثناء من بقية العلاقات، يحاججون بأن القرب العاطفي قد يعمينا عن حماية حقوقنا.
شاعت ظاهرة مؤخرًا في أوساط المتزوجين العاملين ، وهي الميل لجلب استراتيجيات العمل للمنزل؛ مثلا الاستعانة بمعادلة اكسل، يمكن أن أعدٍّل المدخلات لأجعلها ملائمة لقياس مدى نجاح زواجي. برنامج تنظم فيه مسؤوليات المنزل، ولزيادة الفاعلية يحدد بعض الأزواج اجتماعًا اسبوعيًا للإطلاع على النتائج ومناقشتها.
لم يتوقف الأمر هنا؛ بل إن العديد من الأزواج روجوا له كوسيلة رقمية لضبط العلاقات، بدلا من الذهاب للمحاكم، تنبه هذه المنتجات رقمية الأزواج إذا خرجت الأمور عن السيطرة.
الأمر خاضع للتفضيلات الشخصية، يفضل البعض أن تكون الحدود مرسومة بدقة بين الطرفين، و أن يكون توزيع المهام و المسؤوليات عادلا، لذلك يبحثون عن وسائل تعينهم علي ذلك، بينما يفضل آخرون أن تكون العلاقة قائمة على الود والعطف، تتوزع المهام حسب ظروف كل طرف.
بالتأكيد للحياة الحديثة ثقلها ومسؤولياتها، ربما تجد نفسك مضطرًا لاصدار تقرير "تحليل زوجي" بشكل ربع سنوي للاطمئنان على فاعلية زواجك؛ لكن ما نعلمه حق اليقين هو أن الوعي المادي البحت واختبار العالم فيزيائيًا بالحواس الخمس وحدها هي فكرة باردة قد تحرمك استشعار أعجوبة الحياة وسحرها.