التاريخ : 2023-05-08
مدة القراءة : 2 دقائق
لم تتم فرحة الولايات المتحدة بعد الانخفاض الطفيف في أسعار الفائدة حتى عادت لتُحلق من جديد بالارتفاع. ولكن السبب هذه المرة هو الأزمة المصرفية التي تمر بها البلاد، فقد اضطرت الجهات المعنية لإغلاق البنوك المنهارة (بنك "سيليكون فالي" وبنك "فيرست ريبابليك").
فقد اتجه المستثمرون لشراء أسهم مطروحة لبنوك محلية أخرى مُعرضة للخطر مثل بنك "باكويست" وبنك" زيونس بانكورب". ويشعر الشارع الأمريكي بالتشاؤم تجاه الأزمة لدرجة تخوف البعض من أن تكون أسبابًا فردية هي التي أدت لانهيار بنك "كريدت سويس" وبنك "سيغنيتشر" والتي قد تؤدي لانهيار النظام المصرفي بأكمله.
في الاجتماع السنوي لشركة "بيركشير هاثاواي"، انتقد "بافيت" استراتيجية التواصل مُشيرًا بأن "التواصل حول هذه الأزمة ضعيف من جهة المؤسسات المعنية والإعلامية أيضًا"، وأكد أن سوء التواصل فاقم من مخاوف المستهلكين حول سلامة المؤسسات المالية مما يُصعب من حل المشكلة، وأجاب عن بعض الأسئلة قائلًا: - "لن نتمكن من إدارة الاقتصاد إذا كان الناس خائفين من سلامة أموالهم في البنوك". - "وصلنا لعام ٢٠٢٣م حيث تُنفق فيه المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع ١٠٠ سنت كتأمين لكل دولار يتم إيداعه في الحسابات البنكية، إلا أن الناس ما زالوا قلقين... عليهم أن يهدئوا".
السيد "بوفيت" المعروف بتفاؤله وثقته الكبيرة في الحكومة الأمريكية لمجابهة الأزمات رد ردًا محايدًا لسؤال يتعلق حول احتمالية انهيار النظام المصرفي. "من المفترض ألا ينهار، ولا أعتقد أن ذلك سيحدث، ولكن كل شيء محتمل، فالحوافز البنكية ضارة والعديد من الأشخاص يمتلكون الدوافع لزيادة ضررها، فالوضع سيئ". كما أشار إلى أن سهولة التحويل في عصرنا الرقمي صعب من مهمة المسؤولين استباق الأزمة، فوصف الحالة قائلًا "نعيش في عالم نستطيع فيه تحويل عود الثقاب المشتعل لحريق هائل أو مجرد عود ثقاب خامد".