التاريخ : 2023-02-23
مدة القراءة : 2 دقائق
لايم هي شركة لتأجير السكوترات الكهربائية، بدأت عام ٢٠١٧م، وتوسعت في عدة مدن طمعًا بمشاركة بيرد -الشركة المنافسة الأكبر في المجال- حصصها السوقية. ولكن، لنكن صادقين، حتى بمعايير فقاعة النجاح، فإنه ليس من المتوقع أن تنجح شركة قائمة على فكرة تبدو في طريقها للانهيار.
قد نختلف فلسفيًا على مشروعية الأمل، ونفسيًا على خطورة الإيمان المفرط بالنفس، لكن الوضع الذي واجهته لايم كان كالتالي: تأسست لايم عام ٢٠١٧م، في وقتٍ تزامن مع أن منافسها يحتكر السوق، وقد ضربت الجائحة العالم، فانخفض معدل استئجار السكوترات بنسبة ١٠٠٪، ومن ثم تسلل الملل للمراهقين واليوتيوبرز الذين كانوا يستأجرون السكوترات -ويأخذونها محتوى- لحرقها أو تصوير تحديات غريبة أخرى. لكن بشكل ما، كان الرئيس التنفيذي واين تينج يؤمن بأن المنافسة الصعبة خلقت لاعبين أقوياء. وبشكلٍ ما، نجح بجعل لايم تحقق أعظم أرباحها في ٢٠٢٢م.
السر؟ اللعب عكس التيار بدلًا من أن تتبع خطى الشركة القائدة في المجال، قررت لايم الارتجال واللعب وفق قوانينها الخاصة. كما ذكرنا سابقًا "بيرد" هي المنافس الأقوى والأقدم، كانت استراتيجة بيرد استئجار السكوترات بدلًا من تصنيعها لتخفيض التكلفة طبعًا، وهذا الشائع في المجال. وهنا كان الاعتداد المفرط بالنفس مستوجبًا للمكافئة، حين قررت بيرد تصنيع سكوتراتها بنفسها ومن ثم تأجيرها للعامة!
وقد كان السر في البطارية، حيث استخدمت لايم بطاريات قابلة للتبديل تتيح للمستخدم تغييرها دون اخراج السكوتر من الشارع، هذا ما قلص تكاليف التشغيل على الشركة وقلل السعر على المستخدم. وهكذا، في ذات القطاع الذي يسرح موظفيه ويبدو مناهضًا للتوسع، ازدهرت لايم ووظفت أكثر من ١٥٠ موظف بدوام كامل ووصلت لإجمالي حجوزات يُقدر بنحو ٤٦٦ مليون دولار.