التاريخ : 2022-11-13
مدة القراءة : 2 دقائق
بينت دراسة جديدة نشرت في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أن الفظاظة تشهد انتشاراً في بيئات العمل، نعني بالفظاظة تجاهل الآخرين، أو السخرية منهم، أو مضايقتهم، أو التقليل من شأنهم.
درست كريستين بوراث ، أستاذة الإدارة في جامعة جورج تاون الفظاظة لفترة طويلة من خلال استطلاع آراء ٢٠٠٠ موظفاً و زبوناً في أكثر من ٢٥ مجالا صناعياً على مستوى العالم.
وجدت أن ٧٣٪ أجابوا من المعتاد أن يتصرف العملاء بشكل سيء، مقارنة بنسبة ٦١٪ في عام ٢٠١٢ عندما أجرت مسحًا مشابهًا. في استطلاع هذا العام ، قال ٦٦٪ من المشاركين أن سلوك العملاء السيئ تجاه العملاء الآخرين أكثر شيوعًا مما كان عليه قبل خمس سنوات. في عام ٢٠١٢ ، قال أقل من نصف المستجيبين ذلك بقليل.
سردت بوراث بعض الأمثلة على سلوكيات الفظاظة:
ترى بوراث أن التوتر يلعب دوراً كبيراً في انتشار الفظاظة، مع مشاكل كورونا، الاقتصاد المتعثر و الحرب الأوكرانية الروسية، عدم اليقين تجاه المستقبل، كلها تعجلنا متوترين، كما أن ضعف الروابط الاجتماعية بسبب الاعتماد على التقنية يساعد على التوتر، بالتالي تجعلنا أقل تهذيباً مع الآخرين.
خطورة الفظاظة بأنها لا تقتصر على صاحبها، فهي مثل فيروس، ينتقل من شخص فظ إلى آخر، لا يشترط التواصل الجسدي، بل يمكن أن تنتقل عبر الانترنت، فهي لا تنحصر فقط على بعض العاملين في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية والتعليم والنقل والمبيعات ، بل تضرنا جمعياً أيا كان موقعنا الوظيفي.