التاريخ : 2024-03-18
مدة القراءة : 2 دقائق
يظن الآباء والأمهات أن مُسبب العلل، -الأجهزة الإلكترونية-، وأكثر مُدمنيها هم أبناؤهم، ولكن الحقيقة “المُرّة” التي لا يودّ أي أب أو أم سماعها، هي أنهم أكثر “التصاقًا” بأجهزتهم عن أبنائهم، فشبلك أيّها الأسدّ من صلبك، بالعامّية “طالع عليك”.
استخدام الأجهزة الذكية يؤثر على الأسرة بأكملها، وهي ليست بمشكلة مقتصرة على الفئة المراهقة فحسب، بناءً على بياناتٍ حديثةٍ من مركز بيو للأبحاث.
نسمع دائمًا شكاوى أن الأبناء "طول الوقت على الايباد". والواقع يثبت كذلك أن كثيرا من الأبناء يشتكون من عدم تجاوب آبائهم عند الحديث معهم؛ لانغماسهم وتركيزهم في جوالاتهم! ٤٣٪ من الآباء استسلموا عند محاولتهم إدارة وقت استخدام أبنائهم للأجهزة، و ٥٠٪ لا زالوا “يشيّكون” على أجهزة أبنائهم المراهقين ويتحققون من محتوياته.
المخاوف المستمرة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، وهي مخاوف وتساؤلات تصل إلى الخبراء، وتختلف الآراء عليها بين خبير وآخر. وإجابةً للسؤال، عُقِدَ مؤخرًا جلسةٌ استماعٍ في مجلس الشيوخ مع قادة تقنية المعلومات لمناقشة آثار الاستخدام. ولكن تأخرت التشريعات في تبني الإجراءات... مع ذلك، التغيير يبدأ أولاً من داخل بيتك مع أسرتك، فثقّف وأرشد، وانصح واتبع ما تنصحه، لِتكُن قدوة، وتذكّر لا إفراط ولا تفريط، و “الزود أخو النقص”.
شئت أم أبيت، الغالبية العظمى من المراهقين مقتنعين بأن للأجهزة الذكية منافع تفوق المضار. مما يعني أن الجدل سيستمر ما لم يتفق الطرفان.