التاريخ : 2024-09-24
مدة القراءة : 2 دقائق
يحدث أن "ينفسن" المرء في يوم من الأيام؛ فيضطر للفضفضة مع صديق يثق به، وإذا كانت دمعته "على طريف"؛ فلا ضير إن سقطت أمام ذلك الصديق.
في الوقت الحالي، اختلف مفهوم الفضفضة نوعا ما، وأخذت برامج الدردشة دور الأصدقاء فيها، فهل برامج الدردشة على قدر الثقة؟ للأسف، الإجابة "نعم.. غالبا"
في نوفمبر ٢٠٢٤ يكون GPT قد بلغ عامه الثاني، وفي عامين فقط، استطاع أن يكّون الملايين من الأصدقاء، ينصت بشكل جيد، ويرد بشكل جيد، وكما أن كل شيء في الحياة إذا استثمرت فيه يعطيك أكثر؛ فإن برامج الدردشة إذا أخذت نسخة مدفوعة "تدلعك" أكثر، وتزيد من قدرتها على محاكاة البشر بشكل يدعو للقلق أحيانا.
لكن الأغرب هو ما وجدته دراسة أخرى، وهو أن المرضى يفضلون إجابات روبوتات الدردشة أكثر من إجابات الأطباء، وهذا يدل على "هرولة" الناس إلى GPT للحصول على الدعم النفسي والعلاج، بسبب ثقتهم العالية وبسبب ارتفاع تكلفة العلاج النفسي في الولايات المتحدة، حيث يتراوح سعر الجلسة الواحدة من ١٠٠ إلى ٢٠٠ دولار، ومتوسط فترة الانتظار للحصول على موعد مع طبيب جديد تتجاوز ثلاثة أسابيع، قد يتجاوز فيها المريض مرحلة "النفسنة" ويصل إلى مرحلة الاكتئاب.
حسب استطلاع آخر؛ ٥٦% من المشاركين لا يملكون الثقة الكاملة في المعلومات التي تقدمها روبوتات الدردشة؛ وهذا يثبت وجود فجوة بين القدرة على تقديم الإجابات والمصداقية التي يراها الجمهور في هذه الروبوتات، صحيح أن الذكاء الاصطناعي له إسهاماته في قطاعات الصحة والتعليم والطيران، وصحيح أن بعض برامج الدردشة حققت نجاحات مذهلة مثل DebunkBot المصمم لمكافحة نظريات المؤامرة، والذي استطاع تقليل إيمان المشاركين في التجربة بهذه النظريات بنسبة تصل إلى ٢٠%، لكن الإيمان الكامل بروبوتات الدردشة لم يأتِ بعد، يكفيك أن ثلثي الأمريكيين لا يثقون في المعلومات الانتخابية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.